قرأت كتب عديدة من نفس التصنيف لكن اغلبها لم تنل إعجابي أو اتأثر بها لكن هذا الكتاب أسرني بحق وهو دعوة صادقة إلى القلب والطمأنينة

يأخذك في رحلة روحانية رقيقة تستند إلى القرآن الكريم وما يحمله من دلائل ومعانٍ عميقة تبعث الطمأنينة في النفس.

وبأسلوب قصصي بسيط وقريب للنفس ينسج الكاتب حكايات وتجارب يضيئها بنصوص قرآنية، ليُظهر كيف يتجلى لطف الله ورحمته في تفاصيل الحياة اليومية

تنقسم الصفحات إلى تأملات تفتح القلب على فكرة أن القرآن روح تُحيي الروح وتمنحها السلام كما تتدرج الحكايات بين قصص عن الاستغفار والدعاء، والشفاء بالصبر والإيمان، وصولًا إلى بسط عظمة الخلق وحكمة الله في تدبير الأقدار، وكل ذلك في لغة عذبة تحاكي القلب قبل العقل.

ما يميز الكتاب حقا أنه لا يقدم نصائح مباشرة أو وعظًا تقليديًا، إنما يترك أثرًا صادقًا عبر قصص وأمثلة تعيد للقارئ يقينه وتجعل علاقته بالقرآن أكثر قربًا ودفئًا..

ومن أروع ما قرأت في “السر الأعظم” عن أن القرآن روح تمد روحك بالدعم في أيام القبح والضياع… وفي “بقدر معلوم” تجد توضيحًا عميقًا لقيمة الاستغفار والدعاء، وحكمة الله في ترتيب الأمور والرد بالخير في الوقت المناسب

قراءة هذا الكتاب اسعدني جدا وأشبه بلحظة صفاء وسط ضجيج الحياة، تمنحك سلامًا داخليًا ورسالة متجددة بأن النور موجود دومًا لمن يبحث عنه