يحكى أن : عن الذات والحرب والثورة > مراجعات كتاب يحكى أن : عن الذات والحرب والثورة > مراجعة أماني هندام

يحكى أن : عن الذات والحرب والثورة - أسعد طه
تحميل الكتاب

يحكى أن : عن الذات والحرب والثورة

تأليف (تأليف) 5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لماذا يتغير المناضلون؟ لماذا يستبدلون البندقية بالكرسي؟ لماذا يتنازلون عن أرواحهم الطاهرة؟ لماذا تتلبسهم الشياطين؟ لقد غامروا بحياتهم ولم يكونوا على ثقة أبدًا أنهم سينتصرون، أو على الأقل سيكونون أحياء عند الانتصار، وعلى رغم ذلك يتحولون إلى هذا النقيض. لقد اكتشفت أن بعض الشعوب تنتصر فيما تكون الهزيمة من نصيب قادتها.‏ ❝

كم سحرني هذا الكتاب!لو كان هناك تقييم أعلى من خمس نجوم لمنحته إياه دون تردد.

منذ زمن وأنا أتابع المراسل الحربي أسعد طه على الجزيرة او على صفحته في السوشيال ميديا وربما اشد ما لفت انتباهي مبادئه وانحيازه للمظلومين وخاصة فيما يحدث الآن في حرب غزة.

أظن أن الكتب لاتضاهى متعتها،ثمة سكرة لذيذة ونشوة فائقة تتوغل بك حين تقرأ كتاباً شيقاً وفي نفس الوقت ذو لغة جذابة تخطف القلب،وهذا ماحدث معي عندما لأول لحظة لمحت اسمه،أدرك جيداً أن الأحداث التي يحتويها الكتاب ستخطف الأنفاس لعهدي به بعد طول متابعة لكنني توجست خيفة أن تكون لغة الكتاب لا تشجعني للمضي قدماً حتى النهاية لقراءته وخاصة عندما لمحت عدد صفحاته الكبير..

كتاب يجب ألا تُفوت قراءته لجمال وقسوة محتواه في الوقت ذاته ولأنه يجردنا من شعورنا بالوقت في معيته الممتعة ويكشف اللثام عن شخصيات كنا نعدها عظيمة لمقاومتها العدو والوقوع في لغط المقارنة بين موقفهم أثناء الحرب وبعده ولأنني كان يزورني هذا التفكير المستهجن عندما ألمح التغير الكامل لمواقف بعض القادة من النقيض للنقيض وجدت أخيراً الإجابه في تحليله للوضع عند إعجابه بمواقف حزب الله ودفاعهم المستميت عن الأرض ضد الاحتلال وتحول موقفهم الأخلاقي في حرب سوريا ومساندتهم لنظام الحكم الطاغي في قوله..

"والمنافقون في قواميسهم هم أولئك الذين يختلفون عنهم، كنت وما زلت أسأل نفسي، كيف يتوضؤون ثم يغرسون الرصاصة في قلوب الأبرياء؟ كيف يصلون ويرفعون أكفهم إلى الله، وهم يدعمون رجلاً يحرق شعبه ببراميله؟‏

"الكتابة هي ربما البضاعة الوحيدة التي لا يستطيع بائعها منح المشتري صك ضمان، الكاتب يكتب «اليوم» كما يراه الآن، وليس كما سيكون في المستقبل، وكذا يفعل صانع الفيلم الوثائقي، الإثنان يصوبان عدساتهما وحروفهما نحو الهدف بدقة، والمحترف الأمين هو الذي يحرص ألا تنحرف عدته كما انحرفت بندقية «حزب الله»

لأقول في النهاية ما أعظم الكتب التي تجد لديها إجابة لتساؤلاتك الحائرة!ما أروع الشعور الذي تخلفه لديك بعد إكماله!إنه شعور عجيب يجمع بين الحزن لتركه والسعادة البالغة لحصولك عليه.

شكراً الكاتب الكبير والمراسل الحربي العظيم..أسعد طه

وأتوق إلى قراءة المزيد من كتبك وذكرياتك.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق