❞ «كائنات غريبة ظهرت بيننا فجأة.. ما هي؟ ومن أين جاءت؟ وكيف جاءت؟

‫ لا أحد يعرف..

‫ ماذا نفعل معها؟ هل نكافحها ونقتلها كالآفات؟ أم نستخدمها ونُسخّرها لخدمتنا، كما نفعل مع كل ما تقع عليه عيوننا في هذا العالم؟ ❝

تأتي الرواية بالإجابة سريعا، فما تكاد تظهر الكائنات حتى يتم التعامل معها بكل قسوة، صيد، قتل، اغتصاب، واستعباد، كل هذا قبل حتى أن يعرف العالم من أين جاؤوا أو ما هدف ظهورهم.

وما المتوقع من جنس قام، ولايزال بعد آلاف السنين من الحضارة، بالتمييز العنصري على أساس الدين والعرق واللغة والجنسية، بل حتى لأتفه الأسباب كالميول الرياضية!

حتى بعد أن عرف العالم أن هذه الكائنات عاقلة وأتت من كوكب بعيد، استمر في نفس النهج، وفي مصر تحديدا، حيث تدور أحداث الرواية، كانت تسميتهم بالمساخيط عنوانا للتعامل معهم، وأخذ التنكيل بهم في الضغط عليهم مصحوبا بنظريات المؤامرة التي تغذي سيناريوهات الغزو المحتمل، مع أنهم جاؤوا مسالمين بحثا عن ملجأ آمن في كوكب الأرض بعد تعرض كوكبهم لكارثة، ولكن المهانة التي تعرضوا لها أدت الى ظهور نداءات المقاومة، تطورت الى كفاح مسلح ومواجهات دامية مع البشر.

ظلت القضية الفلسطينية حاضرة في ذهني مع القراءة ليس لوجود تشابه مباشر في القصة، ولكن بسبب حضور قوي لظلم المسالمين وسيناريوهات الحصار والتهجير، واتهامات الارهاب للضعفاء عندما يقررون الدفاع عن أنفسهم ضد من يقوم بقتلهم وتشريدهم.

محمد متولي