واحدة من الروايات المرهقة نفسيا، ولو قلت حد الإزعاج فلن أكون قاصدا أنها لم تعجبني.

خلال قراءتها تذكرت عددا لا بأس به من الروايات التي قرأتها وظللت بعد إتمام قراءتها في حالة نفسية سيئة،: السراب لمحفوظ، غرفة ترى النيل لعزت القمحاوي، بارتلبي النساخ، المسخ). وحين أنهيت الرواية في جلسة واحدة طويلة شعرت بنفس الثقل، الإزعاج، التعب، الحزن.

الغريب من وجهة نظري في هذه الرواية المهمة، ليس فكرة الموت رحيما كان أو انتقاما داخليا من نفسية محطمة لأنثى تم تفريغها من أي معنى للراحة أو الإنصاف، ولا رمزية الغراب وقابيل، ولا الأسلوب البسيط المعتمد في أغلب أجزاء الرواية على الحكي بلسان البطلة من خلال مونولوجات طويلة من الهذيان والألم، لكن الملفت هو الانسيابية في السرد.

كنت أشعر طول القراءة بأنها رواية ثقيلة لا أقدر على إنهاءها لكن الغريب أنني أنهيتها بسهولة.