في مقتبل عمرها، تمضي طبيبة صيدلانية أيامها وسط الركام والدمار، تحاصرها الآهات وتلاحقها الأوجاع. تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تمد يد العون في عالم فقد إنسانيته.
ترى الحياة بألوان باهتة؛ رمادية يغلفها الحزن، وحمراء تنزف رعبًا.
وحين يسدل الليل ستاره، تجالسها الأشباح، وتهمس لها الهلوسات، ويؤنسها الخوف وتؤلمها الذكريات.
لكن الحب، في لحظة غير متوقعة، يتسلل إلى قلبها المنهك، فيوقظ فيه شيئًا من الأمل، ويمنحها رغبة بالحياة من جديد.
فتبدأ الألوان في عينيها بالاختلاف… لا تعود مخيفة، بل مبهجة، ولا تعود الحياة قاتمة كما كانت.
رواية يتقاطع فيها الخوف مع الأمل، والوجع مع الحياة، لتصنع معًا مزيجًا لا يُنسى.