استكمال ناجح لعالم "أطوار" الذي يقدمه أحمد مسعد، وهنا تنتقل المعارك بين الخارقين إلى أرض فلسطين المحتلة، وبينما تتزايد الأخطار في المستقبل، لا زال هناك أبطال خارقون قادرون على قلب الأمور ومساواة كفيّ الميزان بين المقاومة الشعبية وكيان الاحتلال..
..
أعجبني تطور الشخصيات الباقية من الجزء الأول، ولا سيما شخصية إبراهيم ومصور، بالإضافة لعدة مشاهد اعتبرتها "ماستر سين" داخل الرواية مثل مشهد قصة بداية "إلياس" وكيفية حصوله على قدراته الخارقة، وكذلك فكرة استخدام المفاتيح التي يحتفظ بها أهل غزة من أجل العودة لبيوتهم القديمة، وجعلها كوسيلة تساعد على الانتقال الآني إلى مواضعها لاستطلاع المنطقة ورسم خريطتها من جديد، وكذلك مشهد اختراق عقل شخصية الخليل في الدقائق الأخيرة من عمره، وكشف سره...
..
الرواية كما قلت استكمال ناجح لذلك العالم، ويستمر مسعد في رسم تفاصيل عالمه ببراعة، وصنع صورة متماسكة لأجزائه، وقد يعيبها بعض الاخطاء اللغوية او ضعف الاسلوب في بعض المواضع، وربما كان الاهتمام بالمغامرة ووصف المعارك واضافة الاجواء الحماسية جاء على حساب الأناقة اللغوية والبلاغة الأدبية، ولكن التشويق والامتاع الموجودين في القصة يغفران لمسعد أي زلات طبيعية، وتجعلني متحمس بشدة لاستكمال قراءة ذلك المشروع المكلل بالنجاح إن شاء الله