اسم الرواية : سيادة القاضي

اسم الكاتبة : نور عبد المجيد

دار النشر : الدار المصرية اللبنانية

عدد الصفحات : 229 ابجد

التصنيف : إجتماعي /نفسي

لمحة عن الرواية :

تتحدث الرواية عن حكاية من حكايات البيوت المصرية أو العربية تبدأ مع رجائي العطار المحكوم عليه بالاعدام وهو يكتب قصتها للقاضي عسي أن يقرأها أو تقرأه أخته ،التي كانت تشاركه جميع تفاصيل حياته من صمت وفرح وحزن وحتى غرفة طفولتهم كانت واحده ،حتي جاء فؤاد وأخذ فرحة البيت وقلب العطار معاها .

حكاية بين أبوين يسود الصمت والكتمان حياتهم ،بين حب وصمت ،بين حكايات مخفيه من الماضي وأمل في مستقبل أفضل....ولكن هل أسرار الماضي تجعل المستقبل مخيفاً أكثر من الماضي ؟!

يحكي رجائي عن حب ولده لفاطمة وكيف سكنت قلب العطار لقد حصلت علي كل الدلل والحب ،ولكن مع ذلك لم يكون يشعر رجائي بالغيرة من فاطمة أبدا ،ولكن سرعان ما يتغير كل هذا عندما تقع في حب فؤاد وتقرر الزواج برغم من معرفة أن والده لا يستطيع التخلي عن حبها أو أن تبتعد عنهم ولكن مع ذلك تري أنه تريد له حياة خاصة خارج بيت العطار، فهل اخطأ العطار في التعلق بابنته بهذا الحد ؟

وبعدها يحب رجائي وديدة ويقرر الزواج هو الآخر ولكن هذه المرة لأن يغادر المنزل أبدًا ، يشعر العطار بالفقد والحزن مع غياب فاطمة الذي طال، تحمل سيدة زوجته العطار وتلد في سن الخمسين ويأتي الطيب الي الحياة ، وبعدها تلد وديدة فتاة جميلة إسمها صفاء ،ويموت صابر العطار وهكذا تنتقل المسؤلية الي رجائي الذي صار كأب لطفلين، وبعدها تقرر وامه أنه ستتولى زمام الأمور وكافة الأمور المالية في البيت والعمل وأنه صاحبه كل شيء ،تعتني وديدة بالطيب وصفاء معاً وتعامل الطيب مثل ابنها، فهل ستتغير الأحوال مع تولي أمه كل شيء ؟هل سيبقي رجائي مع أمه في البيت أما تتغير الأحوال ويقرر الاستقرار بحياة ؟ فهل تتغير الحياة مع إصرار أمه علي البقاء في البيت وعدم ترك مساحة خاصة ليهم بعيد عن الأولاد ؟

رأيي في الرواية :

الرواية كانت جميلة جداً علي الرغم من النهاية المؤلمة والحزينة جداً ،الذي تجعلني دائماً ما أقول إن الزواج وتربية الأطفال من أكبر المسؤوليات في الحياة، ولكن علي الرغم من التقدم ولكن مازال هناك مجتمعات مغلق علي نفسها لا تعرف شيء عن الثقافة الجنسية ولا عن خصوصية الحياة الزوجية بعيدة عن الأهل ولأن خروج الأبناء من بيت الأهل لا يعني خروجهم من حياتهم ولأن الاستقرار بحياتهم حق وليس واجب .

اللغة والسرد :

اللغة العربية الفصحى سرداً وحواراً سهلة وبسيطة بدون تعقيدات برغم من فصاحتها كانت قادرة علي توصيل المشاعر والأحاسيس ومعاني كثيراً لكي تعيش كل تفاصيل الرواية من معاناة وخوف والم وحزن وصبر ،السرد كان سلسًا وبسيطًا جعلك تكمل الرواية بدون ملل بل علي العكس كانت أريد اكمل الرواية ومعرفة النهاية في أقرب وقت ممكن .

اسم الرواية والغلاف :

اسم الرواية كان مناسب جداً والغلاف كذلك جاء مناسباً.

اقتباسات :

الرواية كانت مليئة بالاقتباسات الجميلة:

❞ وما سوى الحب والنشاط يطير بساقيك ويفتح شرايين رأسك وأوردة قلبك، إن كنت موعودًا بهدية أو مكافأة ❝

❞ حين نخلع رداءنا.. حين نَهب أنفسنا ونتخلى عن قوتنا وسلطاننا، ويصبح كل ما فينا يصلي إلى ربه خاشعًا، فقط لنبقى أو نكون مع شخص، فما عساه هذا يكون سوى الجمال بعينه ❝

❞ بداخل كل إنسان قط وديع وأسد مفترس، ليس له عليهما سلطان..‫ فقط قلبك وشعورك بمن أمامك يُخرج أحدهما ويمنحه دور البطولة ❝

‏❞ حين نبصر بعد طول عمى.. حين نسمع بعد طول صمم أبدًا لا نكون كمن عاش العمر سميعًا وبصيرًا ❝

❞ أنا أرتعد أيها القاضي.. جميع أوصالي ترتعد، ومع كل صوت صغير من نزيل مجاور أو زنزانة ملاصقة أشعر أنهم إلى لقائه يأخذونني ❝

#أبجد

#سيادة_القاضي

#نور_عبد_المجيد