مراجعات رواية سيادة القاضي

لا يلزم ابدا ان تكون الشرير في رواية احدهم حتى تكون مؤذيا... قد تكون طيبا جدا.. لكن... الصمت والسلبية والتواكل بان الايام تصلح ذاتها وان الزمان يلعق جراحه بنفسه فتبرأ... حينها تحدث الفاجعة الكبرى التي نضجت على مهل في قدر ضغط مكتوم...

نور عبد المجيد الكاتبة الاجتماعية الاوقع في ما قرأت... لم تفشل يوما في سكب دموعي باسلوبها الرائع في سرد احداث حقيقية جدا لدرجة انك يمكن ان ترى قصصا مشابهة لقصصها في واقعك وواقع معارفك حولك... قصص مأساوية كنت هربت من قراءتها لعدة اعوام حتى لا يتعب قلبي.. لكني عدت لها الآن مع هذه الرواية المؤلمة..

كان بيتا مقسما ككل البيوت المصرية او العربية... جزء لامع انيق نظيف فاخر لضيوف قد لا يأتون اعواما ومحرم على اهل البيت... وجزء خلفي نعيش فيه مهلهل مبعثر نحشر فيه اجسادنا وارواحنا وحياتنا... ( حمقى حين جعلنا الاخرين باجمل مواضع بيوتنا يستأثرون وباجمل ملامحنا يقابلون)

هذا هو جوهر القصة التي تحدث كل يوم في اغلب البيوت... تملك البيوت... تملك الابناء.. ومجموعة من التقاليد البالية التي مازال مجتمعنا يتمسك بها... سطحية التعليم.. التغافل عن اخطاء تنخر البيوت نخرا بينما تظل واجهتها تسر الناظرين... عندما تقول لا لتلك الاخطاء وتلك التقاليد فانت عاق تستحق الطرد من البيت الانيق.. بينما انت نجوت من نخر الجزء الخلفي...

الرواية عبارة عن رسالة طويلة الى قاض من محكوم عليه بالموت... يحكي قصته.. وكيف ان ( بعض العدل ظلم بين) وان كما قال الراوي للقاضي ( حكمك عادل واعدامي حق وان كان خلفهما قصة فالعدل فيها براءتي)

الانسان... ذلك الكائن المليء بالتناقضات.. الذي ألهمه خالقه فجوره قبل تقواه... الكائن العصي على الفهم حتى من نفسه... نور عبد المجيد تقلب هذه التناقضات في شخصياتها فلا تستطيع ان تحب شخصية او ان تكره شخصية ف ( وحده الله يعلم لماذا وتحت اي ضغط ولدت معاصينا وجرائمنا وأظنه على ذلك يحاسبنا ولهذا دوما تشملنا رحمته... يحاسبنا على قدراتنا لا على افعالنا)

رواية مليئة بالمشاعر الي قد تنغز قلبك... ومليئة باجراس الانذار على مفاهيم بالية ومجتمع مسوس من الداخل ومقارنته بمجتمع غربي نتهمه بالخطأ والخطأ يلبسنا لبسا... رواية تثير تساؤلات جدلية : هل الحق هو دائما العدل؟ هل تموت اخطاؤنا معنا ام ان عقابها يورث فتصيب البيت واهله لعنة ذاك الخطأ ؟ هل نمتلك ابناءنا كما نمتلك بيوتنا ام ان الابناء والبيوت هم من يمتلكونا فنكون لهم عبيدا؟ هل نمتلك الحق في رسم حياة ابنائنا والقرار نيابة عنهم لنحميهم ام نتركهم للحياة ترسم خطاهم دون رقيب؟ هل يحق لنا ان نقول لا لآبائنا ومتى نقولها؟ هل تمردنا على احلامهم التي رسموها لنا عقوق؟ هل التعليم الذي نتلقاه في مدارسنا قادر ان يخلق منا اشخاصا باستطاعتها خوض غمار الحياة بكل جمالها وبؤسها؟ هل يحق لنا ان نحرم انفسنا او غيرنا من ممارسة ابسط حقوقهم البشرية باسم العيب والتقاليد؟ هل كل القصص قابلة لتطبيق القانون والشرع من وجهة نظر قاض او شيخ؟ ام ان هناك عينا ثالثة غير القانون والشرع تسمى الحكمة؟

كلمات ستكتشف ان لها ابعادا اخرى لم تكن تدركها : الحق.. العدل.. القتل.. الشرف.. الميراث... العقوق.. الاسرة.. البيت... الابناء

رواية مؤلمة... صادمة.. تكاد تتوقع نهايتها قبل ان تصل لآخرها.. لكنك تستمر في قراءة كل هذه المشاعر وعندك امل ان تتغير النهاية... فهل تصدق توقعاتك؟

1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية

2️⃣ العمل : رواية " سيادة القاضي "

3️⃣ التصنيف : إجتماعي واقعي

4️⃣ الكاتبة : Noor Abdulmajeed

5️⃣ الصفحات : 205 Abjjad | أبجد

6️⃣ سنة النشر : 2024 م

7️⃣ الناشر : الدار المصرية اللبنانية

8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐⭐

▪️مقدمة:

ـ يقولون: "من رحمِ المعاناةِ يُولَدُ الأمل"،

لكن ، ماذا لو وُلِد الأخيرُ مريضًا ، به عِلّةٌ تُطفِئُ من أنواره ، وتَطغى على إظهاره؟

ماذا يكون البديل؟ ومتى يَشفى العليل؟

هل تكمن النجــاة في قلب المعانـــاة …؟

ـ يُقال: "إنّ مع العُسرِ يُسرًا"، بل "يُسرين"

لكن ، ماذا لو كان الأخيرينِ هما الأمرّين؟

يقف العَسيرُ حَسيرًا ، لا يرى ولو بصيراً ، لا يسمع ما يُقال ، لا يقوى على الجدال .. بلبه يَضطرب الفكر ، بقلبه يَخفت الذِّكر ، وتُصبِح الشمسُ في عينيه كَالظّلام ، والواقع كالأحلام ، يَعتليه الهَمّ ، ويعيش بالغَمّ ، ولنفسه يَذُمّ ، ويُنهيه بالدمّ.

▪️حول براعة الكاتبة:

ـ كعادتها .. تُغرّد نور عبد المجيد ، في المناطق الشائكة ، لأنها رسالة تؤديها ، وتدور فيها دورة فائقة ؛ لأنها تستهويها ، حول ما يتفشّى فينا من أمراضٍ ، وما يستتبعه من أعراض ، وعِللٍ لا طِبّ لها ولا دواء ، لا مصل لها أو شفاء ، لأننا ببساطة في دار البلاء .. إذا كست أوكست ، وإذا حلت أوحلت ، وإذا أينعت نعت ، فكم من عاشق للسلامات ، فلما سلا قلبه ... مـــــات .

ـ تدخل في خِضَمِّ بيوتنا كمصريين ، في أحداثها ، في مشاكلها ، فتقف موقف الأب، والأم، والأخ، والأخت، والجد، والجدة، والزوج، والزوجة ، موقف الرجل والمرأة، تخبرك أنه خلف كل حقيقة مرة ما هو أمر ، وخلف كل شر ما هو أشر ، ولو ظهر لك الخير مرة ، فقد خفي عنك الأضر .

ـ تتقلد كل الأدوار ، وتعيش في عين الحوار ، وتَنقل المعاناة و الأنات ، وتسمعك صمت الصرخات ، بطريقةٍ الرواية بأساليب دقيقة ، تغلفها الحكاية وتصدمك الحقيقة .. تمطرك بالدموع إن قصت شروراً ، وتغمرك بالسعادة إن ألقت سروراً ، وتكويك بالألم إن حكت قهرًا ، وترميك بالوجع إن حكت مرضًا.

▪️حول القصة:

ـ رجائي صابر العطار ، محكوم عليه بالإعدام ، يكتب رسائله إلى قاضي التنفيذ ، لا يدافع عن نفسه ، بل يروي حكاية عمره — تلك الحكاية التي عشناها جميعًا ، وإن اختلفت تفاصيلها وتشابهت جراحها.

ـ قصة تقلبنا فيها بين أبوين وأخوين ، بين حبٍ وصمت ، وغيرةٍ وحيرة ، بين حربٍ وسلام ، بين طبٍّ وإيلام ، بين نجاحٍ وفشل .. فماذا حصل؟

ـ يسرد رجائي حكايته ، يكتبها إلى القاضي ، عسى يقرأها الأخير أو ينقلها إلى أخته — تلك التي كانت شريكة كلامه وصمته وفرحه وحزنه غرفته وطفولته ، حتى اختطف قلبها فؤاد .... فخفت البهاء وحل الحداد !

ـ صابر العطار...عاشق لفاطمة ، سكنت بين يديه حين ولدت ، ضمت شفتيها كأنها ترسل قبلة لأبيها .. حبٌّ فطري ، صامتٌ وجهري ، تخفيه الجفون وتطلقه لهفة العيون ، ينقلب جحيماً في عذابا ، حين ترحل فاطمة إلى بيت زوجها ، بلا إياب.

هل أخطأ صابر حين عشق ابنته بجنون؟

أم تمردت فاطمة حيــن اختارت الزواج؟

كلاهما — ربما !!

لكن من يُقال له هذا الكلام ، ومن ساعتها يلام ؟

ـ يتزوج رجائي من "وديده" ، يشعر "صابر" بالفقد والغربة فيجزم أن يغير الأحداث .. تحمل زوجته الصامتة "سيدة"، وتلد في عمر الخمسين "الطيب صابر العطار"، ثم تتلوه ابنة أخيه "صفاء رجائي صابر العطار".

ـ يموت صابر..

ويبقى رجائي — كأبٍ لطفلين وُضعا فجأة بين يديه ، تستبد أمه بالأمور ، تسيطر على المال والبيت والمصير ، وكما اعتاد ، لا يجد رجائي مفرًا إلا السكون والتبعية .. فهل يقيه ذلك من ويلات الزمان ؟

ـ تتوتر العلاقات بين فاطمة و أهلها إنها على صفيح ساخن كل ذلك يشعرك بالمرار ولكن تأتي النهاية ، لكنها ليست خاتمة معتادة، بل فاجعة، بشعة، دامية…

هي الأشر من كل ما قيل.

لأنها، ببساطة… ليست خيالًا.

إنها نقلاً واقعياً عن أحداث حقيقية.

▪️حول براعة الرواية :

ـ بأيِّ لغةٍ كُتبت هذه الرواية؟

هل أستطيع أن أقول إنَّ مِدادَها كان الدموع ، وتشكيلَها من الدماء ، حروفَها من الألم ، وكلماتِها من الشقاء؟..تَفيضُ شاعريةً، وحنانًا، ومَرارةً، وعُذوبةً، ورِقّةً، ودقّةً، ومشقّةً، وسَلامًا، وألمًا، وأملًا، وعُنفًا، وخُلفًا، ونَهَمًا، وهممًا ..

ـ عربيةٌ فصيحة ، دقيقة مليحة ، واضحة صحيحة ، سلسةٌ رغم فصاحتها ، بسيطةٌ رغم حصافتِها ، كبيتٍ من زُخرُف ، قِوامه الجَزالة ، أركانُه البيان ، وبنيانه البديع ، متماسك الأركان .. مظهرُها مُبدِع ، ومخبرُها مُمتِع ، جَوهرُها مُشبَع ، وكِيانُها مُقنِع ، كأنَّ الكاتبةَ مهندسٌ يُطوِّر ويطوع تحت يدَيه كُلَّ أدواتِ اللغة ، ويُسيّرها حيثُما يشاء، أو كيفما يريد.

ـ توصل لك المعنى العميق بالنص الظاهر ، وتنقلك لنهاية الطريق بالسرد الماهر ، تبعث لك المعنى بالبيان الواضح ، بالتوري غير الفاضح ، ترسله لك كثيراً كبيراً ، بعبارات بسيطة هادئة ، وتُدخلك إلى عالم الحقيقة المُرّة ، مرة تلو المرة ، فتعيش المعاناة لا كمُعايِنٍ للأحداث ، بل كمن شعر بها ، كمن اكتوى بنهارها ، كمن وقعت عليه أحداثها ، كمن كان بين أبطالها.

ـ تسرد حين تسرد فتُغري عقلك ، تغترف من بحر الخوف والرجاء ، والمعاناة والحنان ، والقوة والوهن ، والقهر والمحن ، والصبر والأنين ، والجبر المبين ، والحرب والسلام .. تجمع كل هذه المتضادّات ، وتُصهرها في قالبٍ اجتماعي ودراماتيكي رهيب ، تُصوّر كلَّ ذلك في مشهديّةٍ مُبهرة ، فتسلب قلبك ولبّك ، وجوارحك وأركانك.

▪️بعض الاقتباسات:

ـ ❞ المرأة سر الله في الأرض، لهذا جعل الحياة، كل الحياة من رحمها تخرج.. ❝

ـ ‏❞ جميعنا في الحزن نبكي، في الخوف نصرخ، في الألم نتأوه ونئن، وفي الحب نطير.. إلا الغياب!!

‫ نعم.. للغياب قوانين أخرى!! ❝

ـ ❞ الحمقى أيها القاضي وحدهم حين يعجزون عن إدراك الرسائل وقراءتها، يتذرعون بالصدف!!

‫ لا شيء يحدث صدفة.. ❝

ـ ‏❞ «لو» حرف حسرة.. أداة ندم..

‫ لا الحسرة تفيد ولا الندم من جوع يسمن!! ❝

ـ ❞ كل الكلمات دروس وخبرات.. مصابيحُ دروب وقناديل طرقات..‫ كلمات الشاعر نشوة.. كلمات الراوي شهقة.. وكلمات الحقيقة صحوة..

‫ إلا كلمة «العدل» وحدها نارٌ وسعير!! ❝

‏

#أبجد

#سيادة_القاضي

#نور_عبد_المجيد

#مراجعات_محمود_توغان

من اجمل واروع ما قرات، مو عارفة كيف اعبر عن الشعور الي حسيته في قراءة الرواية، موضوع جريء غير مطروح. اسلوب وعبارات وحوار بكيت وفرحت معهم، في رايي الخطا كان على الاسرة حين جمعوا بين الطيب وصفاء في نفس الغرفة بسبب هذا الشيء نتج الشيء الي حصل، النهاية صدمتني، مو قادرة اطلع من مود الرواية. الشخصيات تم وصفها بدقة غير متناهية. فهمت كل شخصية وحسيت فيهم. حبيت العطار وبكيت عليه، بالبداية تعاطفت مع وديدة بعدها حسيت انها تغيرت وفي تصرفات ما عجبتني منها. حسيت اني اعرف الشخصيات وكاني قابلتهم في الحياة الواقعية

ممتازة

معرض الكتاب في ٢٠٢٤

✴️ #سيادة_القاضي

✴️ الكاتبة : نور عبدالمجيد

✴️ دار النشر : الظار المصرية اللبنانية

✴️ عدد الصفحات : 240 صفحة

"Chercher la femme.".

💥. مثل فرنسي أطلقه الروائي الكسندر دوماس.

✨ المرأة ، الأم ، الأخت ، الابنة ✨

❞ النساء سر الحياة ولغزها الكبير.. ❝

💥في إطار من الدراما الاجتماعية أبكتنا #نور_عبدالمجيد

في أحد دروب الدرب الأحمر بمصر العتيقة ، أخذت القلوب معها عبر حكاية مديمة بكل جوانبها ، وعلى لسان بطلها روت ، وابدعت وضمت بين السطور كلمات غاية في جمال الوصف ودقة المشاعر ، حيث ترسم وتصور وتستعرض حيفظتها اللغوية لتخلق عالما حقيقيا تنصهر وتذوب فيه عند ملامسة احرفه ومطالعة كلماته .

في بيت كبيوت مصرية كثيرة كانت الحكاية .

✨❞ بيت كبحيرات النيل..‫ لا موج فيها ولا تقلبات، لكن في لحظة تخرج تماسيحها وتقلب هدوءها ضجة، وتتحول انعكاسات الفضة فيها إلى دماء وبقايا!! ❝

✨ في لحظة تنقلب الحياة رأسا على عقب ، ولكن لا نعلم متى تكون هذه اللحظة ومن أي مكان قد تأتي ، ماذا لو جاءت من أقرب الأقربين ؟؟

✨ كل يرى الحقيقة من وجهة نظره ، ربما تكون السيء في رواية أحد بينما تراه أنت أشد سوءا وأكثر ضررا مما قد يتطرق إلى مخيلته عن نفسه .

✨ الأب حنونا مغدقا بحب لا مثيل له على بنته ، تتحكاى الألسنة عن مدى تعلقه بصغيرته وفيضانات الحب وأنهارها التي يغمرها فيها ،الابن القانع بما يفيض من أبيه ولم يتسلل الحنق أو الغيرة إلى قلبه يوما من صغيرته المدلله ، الأخ المتكيء والسند والرفيق وكاتم الأسرار وشريك ومؤنس الليالي ، الأم القوية الركيزة التي يقوم على أكتافها البيت ويستمد ثباته من قوتها #الوتد

✨ معاني جميلة تبدوا مبهرة لمن يراها تلمع تحت أضواء الحياة و شمس أيامها ، ولكن كثيرا ما تعمينا الأضواء وإذا ما استطعنا أن نفتح أعيننا لنبصر ما وري عنها ، لتبصر الحقيقة المضنية ، حقيقة تبدلت فيها الأدوار كما تبدلت الأيام والسنون وأحوالها .

❞ بداخل كل إنسان قط وديع وأسد مفترس، ليس له عليهما سلطان.. فقط قلبك وشعورك بمن أمامك يُخرج أحدهما ويمنحه دور البطولة!! ‫ الحياة بأكملها وجوه ووعود وأدوار!! ❝

💥 رواية بما تم طرحه فيها من أفكار مغلفة بجبال من المشاعر التي يظن القاريء أنها ثابتة ثبوتها على الأرض وتتناسى ما أقره الله في كتابه العزيز عنها ((وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب) ).

💥 علاقة الآباء بالأبناء ، هل حبهم مشروط بقيود ؟؟ هل حبهم حب عطاء بلاحدود ؟؟ هل هو حب للمتلك فقط ؟؟ أم أن عليهم أن يعطوا مساحة من التحرر لذلك الحب فلا يختنق تحت عباءالواجب والمفروض والتقصير والجفاء والعقوق وغير ذلك من المسميات التى يحاصر بها الآباء أبناءهم .

💥 كيف يمكن أن يمزق العناد والكبرياء علاقات إنسانية كانت مشدودة الوثاق ولا يمكن فكها .

💥 هل يظل الآباء أوصياء على أبنائهم يرسمون لهم حياتهم إلى نهاية العمر ؟؟ أما يحق لهم اتخاذ أيا من القرارات المصيرية التي تحدد وترسم مستقبلهم ومصائرهم ؟؟

هل ما يمر به الانسان في طفولته هو نقش أبدي في تشكيل

شخصيته وقد يودي به إلى الهلاك .

✨ ❞ هناك دومًا ما يجعل كل قصة عن الأخرى تختلف..

‫ قوة مشاعرك.. جبروت نقاط ضعفك.. ما صنعته عائلتك بك في طفولتك، يجعل لكل منا يوم الحشر قصة تختلف.. ❝

💥 الميراث شرع الله في خلقه ، من يخالف شرع الله يلق أثاما ،فهل يجرؤ الأبناء على المطالبة بحقوقهم في كنف أم قوية ؟؟ هل كانت أمهم على حق فمن حكم في ماله ما ظلم؟

أم أنها مزقت ما بقى من مشاعر وود بينها وبين أبنائها ؟؟ من طالب ومن استكان ورضيى كانت نهايتهما واحدة ، الكل تاه ومآله إلى التيه.

✨((أولاد الشيبة يتامى يا أحلام ))✨

قالتها كريمة مختار في فيلم الحفيد لابنتها ، فجاء الطيب يتيما الابوين بموت أبيه واهمال أمه ، لم تعوضه وديدة عن أمه ولم يملأ رجائي فراغ أبيه ، بل انه أهمل ابنته أيضا فما كان إلا أن يجر ذلك وابل من الألم ومزيد من القهر حتى وصل إلى بدلة حمراء في زنزانة مظلمة .

💥 تحمل الرواية في ومضات تُعمي الأبصار ، تسليط ضوء مكثف على بعض قضايا العصر حيث لا يستطيع أحد البوح بها

التسلط، حب التملك ، عقوق الآباء لأبنائهم ، الميراث ، الإلحاد ، غربة النفس والأوطان ، زنا المحارم ، مناهج العصر الحديث وخطورتها ما بين التطور والركود.

✴️ اللغة :

✨ لغة الرواية عربية فصحي جميلة ذات معاني عميقة وتعبيرات ممزوجة بلغات تصويرية بديعة ، جمال الكلمات والتشبيهات والسلاسة اللغوية المعبرة تجعلك لاتمل بل تتمنى لو تطول تتمنى لو تسهب أكثر في الوصف ، لا مانع من المط والتطويل فلتفعلي ماشئتي أيتها الكاتبة فأنا لا أمل إبداعك ومفرداتك ☺️

✴️ الشخصيات والأسماء :

✨ تعجبني الروايات التي توحي أسماء شخصياتهم بما يدور من أحداث.

💥 #صابر

العطار الذي صبر ، على فراق ابنته على ظنون زوجته ، ولكن بعد قليل تتساءل هل كان صابرا حقا أم أنه كان مرغما على الصبر فلكل قصة وجهان وجه يراه صاحب القصة ووجه يراه من حوله ، صابر من وجهة نظره كان صابرا على الحياة معافرا .

💥 #سيدة

كانت سيدة البيت ومن قبل سيدة بيت أبيها ، ثم سيدة قرارها في حياتها ، ثم سيدة العطارة وسيدة الأعمال التي اجتهدت وأثمرت ونجحت.

💥 #فاطمة

تلك التي فطمت نفسها من حب أبيها لها رغما عنه فطمت نفسها ، عن أمها وأبيها في تقرير مصيرها ، فطمت نفسها عن أخيها وملاحقتها بالكثير والكثير من اللوم والاستجداء .

💥 #رجائي

عاش حياته كلها يرجوا ، يرجوا حب أبيه ، يرجوا أن تظل اخته التي عهدها لا تتغير ،يرجوا أن تحن عليه أمه وتمنحه بعضا من حقه في تقرير مصيره وكيف يعيش حياته ، يرجوا أن يستطيع أن يكون لزوجته عوضا عما حركتها منه الايام .

💥 #وديدة

زوج الابن الوديدة ، توددت إلى زوجها ، الى حماها ، إلى ام زوجها فملكت قلوبهم جميعا ، حتى انها ملكت قلب الصبي الصغير وضمته إليها فكانت له أم بدلا عن أمه ،ولكن غاب عنها أنه لابد للود من عقل يفكر وعين تراقب .

💥 #الطيب

هل كان مجنيا عليه أم جاني ، كل ما تعرفه انه جاء للدنيا في لحظة هوجاء قرر فيها أبويه أن يثأرا لكرامتهما من ابنتهما الوحيدة ،فولد يتيما وعاش يتيما وجد المأكل والملبس والمنام ولم يجد صاحبا ولا مرشدا ولا مقوما عاش في غفلة من أهله وأفاق على روحه تزهق بيد أقرب الناس إليه.

💥 #صفاء

أي نوع من الصفو كان يرجوا أباها من تسميتها ، فما صفت لها الأيام يوما ولا صفت روحها ، بعد صدمات طفولية رأتها بعينها فما كان منها إلا أن تشوهت وشوهت معها حياتها للابد .

✴️ الغلاف :

شاب وفتاة بألوان زاهية وفي الخلفية رجل حزين

معبر إلى حد ما لربما كان الجالس رجائي وربما من أمامه هو وأخته أو أخيه وابنته .

ولكني كنت أود لو كان الغلاف أكثر عمقا

بما يليق بواقعية الرواية وعمقها ومناقشاتها وأسلوب سردها .

✴️ الاقتباسات :

❞ حمقى حين جعلنا الآخرين بأجمل مواضع بيوتنا يستأثرون، وبأجمل ملامحنا يُقَابلون.. ونحتفظ لأنفسنا دومًا بالأقل.. ❝

❞ رائحة نقاء وخبث.. طهر وفساد.. رائحة الإنسان!!❝

❞ «لو» حرف حسرة.. أداة ندم.. لا الحسرة تفيد ولا الندم من جوع يسمن!! ❝

❞ الحياة بأكملها مجموعة من الوعود، وسعادتك فيها وبما يتحقق منها، وبمن يحرص عليها!! ❝

❞ إن جاء اليقين لانت الأقدار وتحقق المستحيل!! ❝

❞ لا شيء يحدث صدفة.. ❝

❞ ‫ الألم لا يُسكَّن..‫ إما أن تعالجه أو يعود أكثر شراسة فيقضي عليك!! ❝

❞ الألم يحدث في لحظة، لكن الشفاء منه قد يحتاج دهرًا.. ❝

❞ الصمت قاتل كبير.. الصمت رحم مريض يولد فيه الصامتون!!

‫ كل صامت إما أصبح مفكرًا أو مجنونًا!! وكلاهما أمرٌ خطير!! ❝

❞ تكتم وجعك لأنك لا تريد أن يراك أحد تتألم..

‫ تكتم وجعك لأنك لا تريد أن يسخر منك أحد..

‫ الكتمان يصبح أحيانًا أكبر جريمة ترتكبها في حق نفسك

وروحك.. ❝

❞ التبرير دهليز الظلمات.. ❝

#أبجد

#سيادة_القاضي

#نور_عبد_المجيد

اسم العمل : سيادة القاضي

للكاتبة : نور عبد المجيد

دار النشر : الدار المصرية اللبنانية

عدد الصفحات 267 علي Abjjad | أبجد

-

-"سيادة القاضي”.. رواية ثقيلة مشاعريًا إلى حد الإبداع.

كل كلمة تكتبها نور عبد المجيد تحمل عمقًا متفردًا بذاته. لغة شاعرية لم أقرأها من قبل، وسرد عاطفي متعمّق نفسيًا بصورة متكاملة؛ لا ثغرة فيه، ولا إسراف أيضًا.

رواية بصوت واقعي وحبكة رائعة، كأنها معزوفة تُعزف على أوتار الألم، والحب، والتحديات.

تفتح صفحاتها على صراعات الأبناء في تعلق الآباء، وعلى صراعات الآباء مع “عدم فهم” ما يريده الأبناء، وإن وصل الأمر إلى اتهامهم بالجحود.

تقف الرواية عارية أمام مفاهيم حقيقية نمر بها جميعًا، لكن كثيرًا ما نختبئ من مواجهتها.

كم فتاة تزوجت وتركت بيت والدها، ثم أصابها من الفراغ والصراع ما لم تتوقعه بسبب تعلق أهلها بها؟ وكم من الأهل أسقطوا على بناتهم تهم التقصير بدلًا من أن يمنحوهن فرصة لبناء حياة زوجية بمساحة عادلة؟ وكأن الأبناء ممتلكات، إن لم يتبعوا “لوائح” العائلة، فهم مطرودون وعاقّون.

يسقطنا المجتمع في أنماط لا نريدها، فنأخذ محبة لا تشبهنا، ونتأقلم مع وعي لا يشبهنا، ثم نُلام في النهاية على طريقتنا في الحب!

الرواية تأخذك إلى سراديب مظلمة داخل النفس البشرية، صراع الخير والشر، مرآة الواقع، والهروب الدائم من مواجهة شرورنا. لكن، هل الهروب ينجي؟ أم أن هذه الصراعات هي ما يكشف حقيقتنا؟

الشخصيات:

• رجائي: الأبن الذي كان شاهد على كل شيء. قليل الكلام، كثير المراقبة والعاطفة. يحب الأمان أكثر من المواجهة. نشأ وهو يرى محبة والده الشديدة لأخته، ويُقسم أنه لم يشعر بالغيرة، لكنه يكرر ذكر هذا الموقف في رسالته للقاضي… فهل ننجو حقًا بتلك القوة الظاهرة فقط؟

• فاطمة: فتاة أبيها المدللة، من حاولت كسر المفاهيم الخاطئة وصارعت لضبط ميزان الحب. دفعت الثمن باختلال الميزان بالكامل نحوها، فحُرمت من كل شيء، وتُهمت بالجحود فقط لأنها أرادت تأسيس حياة زوجية صحية بعيدًا عن الضغط والتأنيب و علاقة حب الأب التملكية ، ورغم كل شيء كانت هي المنتصر الوحيد و صاحبة الحق الأول.

• سيدة: المرأة الصامتة، الأم التي تقوم بالرعاية لا الحب. لم تعطِ ولم تأخذ إلا الألم، وكان الكتمان نهايته الخذلان…

وأن أصرت علي أخذ حقها متأخراً لن يجدي بشيء.

• صابر العطار: الرجل الذي لم يعرف عن نفسه الكثير، عاش صراعات لم يفهمها، وربما لم يخترها. هل تستحق ذنوبنا هذا الشكل القاسي من الغفران؟ أن يعيش الإنسان غير قادر على أن يغفر لنفسه، ولا حتى أن يطلب الغفران؟

• وديدة: صوت النور، الأمان، وعوض الحياة العادل.

• صفاء (ابنة رجائي): ثمرة الإهمال، وقلة الثقافة، وانعدام معايير الخصوصية. طفلة تربت على رؤية ما لا يُفترض أن يُرى، فخرجت من الطفولة مشوّهة… وكانت الطلقة التي دوت في صدر أبيها.

الرواية مأخوذة من قصة حقيقية عن جريمة قتل أخ لأخيه الأصغر بسبب وقوعه في زنا المحارم. تناقش كل معاني الأذى النفسي، من الجيل الأول حتى آخر جيل. تكشف الظلم، وتعرض الحقائق كما هي، من خلال رسالة كتبها “رجائي” للقاضي الذي حكم عليه بالإعدام، ليعترف بالحقيقة التي صمت عنها طويلاً.

وتثير تساؤلًا مؤلمًا وإنسانيًا في آنٍ معًا:

ما الذي يُحرّر الإنسان فعلًا؟

هل نكتب لنُنقَذ… أم لنُفهَم؟

هل نحتاج براءة القانون، أم إنصاف الحقيقة التي لم يُنصت لها أحد؟

هل يكفينا اعتراف في قاعة المحكمة، أم نحتاج اعترافًا صادقًا أمام أنفسنا… وأمام من نحبهم، ولو متأخرًا؟

ربما لا ننجو، لكننا نرتاح حين يفهم أحدهم الحقيقة… كما هي..

—علي صعيد مهم أخر الرواية تطرح أيضًا ضرورة إدراك أهمية تعليم التربية الجنسية بشكل سليم، بعيدًا عن التجاهل أو التعتيم، لأن غياب هذا الوعي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات نفسية وجسدية تؤثر على الأجيال المقبلة.

أقتباسات :

-❞ لو أن كلًّا منا على وجه الأرض عرف دوره والتزم به..

لو أن بعضًا منا ما تطوع للقيام بأدوار لم يُخلق لها؛ ظنًّا منه أنها شجاعة أو بطولة أو حتى استسلام..

لو فعلنا لاستقامت الأمور، ❝

-❞ متى تعلم أن قيمة ما منحك الله من نعم يتضاءل في عينيك؟!

حين تبدأ في مقارنة ما لديك بما مُنح للآخرين!! ❝

-❞ الحمقى وحدهم حين يعجزون عن إدراك الرسائل وقراءتها، يتذرعون بالصدف!!

لا شيء يحدث صدفة.. ❝

-❞ حين تقف على حافة الأمور لا ترى سوى موضع قدمك، بينما إن وقفت في المنتصف رأيت من يقفون على الحواف، وأيضًا من هم إلى جوارك.. ❝

-❞ ما حدث كان رسالة.. كان رسولًا، أحيانًا لا يكون المهم أن تتلقى الرسالة..

الأمر الأهم والأجلّ هو كيف تقرؤها، وكيف تفسرها..

الرسل تأتيك، لكن البصيرة وحدها تُنجيك!! ❝

تقييم ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

#قراءات_صيفية_مع_أبجد_وفنجان_قهوة

#فنجان_قهوة_وكتاب

#تحدي_مايو

#سيادة_القاضي

#أبجد

سيادة القاضي

تاليف نور عبد المجيد

قرأتها فى جلسة واحدة ، فهى لا يجوز لها التجزئة. صدمت رغم توقعى لما حدث ،الا انى لم ارد حدوته أردت أن أكون اخطأت فهناك خطأ يدرك و آخر لا يمكن إدراكه .

هذه رواية تدور حولنا من أسرة صغيرة تراها مترابطة يأكلها التفرق و الاسرار ، فدائما الاسرار هى من تهدم البيوت و العلاقات . ليتنا نعالج الجروح قبل أن تندمل ، ليتنا إذا وقعنا فى الخطأ لم ندفن رؤوسنا في الرمال ، كيف تكون الجان و المجنى عليه ، إذا اردت أن تعرف تصفح هذه الرواية السلسلة اللغة ، ليس بها أشخاص كثر و لكنها بها العلاقات كيف تتحول و كيف تموت و كيف لنا أن نأخذ بالنا أكثر عند تربيتنا لأولادنا .

لا اريد حرق القضية الشائكة التى تناولتها الرواية ، فهى قضية خطيرة تعلمنا كيف أن الله عند وضعه القوانين التى تحكم العلاقات بيننا صغارا و كبارا لم توضع عبثا و لكن لحمايتنا من جرم لن نحتمله .

كيف للام الثكلى و الزوجة و الابنة أن تعشن . سيعيشن و لن يعرف احد الحقيقة ، هل ستغفر الام و كيف تغفر و هى لا تعلم الحقيقة ، كيف أنها كما أخفت الحقيقة صغارا اخفوا عليها الحقيقة كبارا .

يا لها من صفعة توجهها الكاتبة لمن يربى الا تحب ابنتك أكثر ممن ينبغى ، الا تظلم احدا ، أن تضع الحدود فى العلاقات و أن تعلمها لمن وليت أمرهم .

اقتباسات

📝❞ ‫ بعض الكلمات يحيي وبعضها الآخر يميت..

‫ بعض الكلمات يفضح وبعضها سِترٌ وسَاتِر..

‫ بعض الكلمات ينير البصيرة وبعضها غمام وضلال..

‫ كل الكلمات دروس وخبرات.. مصابيحُ دروب وقناديل طرقات..

‫ كلمات الشاعر نشوة.. كلمات الراوي شهقة.. وكلمات الحقيقة صحوة..

‫ إلا كلمة «العدل» وحدها نارٌ وسعير!! ❝

📝❞ حمقى حين جعلنا الآخرين بأجمل مواضع بيوتنا يستأثرون، وبأجمل ملامحنا يُقَابلون.. ونحتفظ لأنفسنا دومًا بالأقل..

‫ الأقل جمالًا والأقل طهارة ونظافة.. ❝

📝❞ للبيت بطوابقه الأربعة رائحة مختلفة.

‫ رائحة يمتزج فيها بخور المسجد وزواره وأطعمة المحلات الشهيرة حوله..

‫ رائحة نقاء وخبث.. طهر وفساد..

‫ رائحة الإنسان!! ❝

📝❞ ‫ لا أم سوى أمك ولا أب سوى أبيك..

‫ هذه الكلمات خُلقت لهما وحدهما، وكل من يمنحها لسواهما أحمق وخائن كبير!! ❝

📝❞ ‫ ـ أتقتلين أباك يا فاطمة؟ ومن أجل ماذا؟

‫ أمن أجل رجل؟!

‫ هل تعلم كيف يكون شعورك وأنت ترى أباك يبكي مستجديًا ابنته ألا تحرمه وجودها؟! ❝

📝❞ ‫ حقًّا لا شيء بعد المرض والعوز يذل الإنسان.. لا شيء أبدًا إلا الحب!! ❝

📝❞ ‫ لا تدع حبهم يتملكك أبدًا.. لا تجعل من أبنائك نقطة ضعفك، وإلا ضاع سلامك وماتت هيبتك! ❝

📝❞ ‫ لماذا تحدث الآلام والفواجع في لحظة، ويستغرق الشفاء شهورًا وربما سنوات؟!

‫ لله في ذلك حكمة لا ندركها!!

‫ ألنعلم أننا أضعف من ورقة شجر في ريح خريف أحمق؟! ❝

📝❞ ‫ السعادة لحظات لا يجب أبدًا أن نفتش فيها، وإلا وجدنا شوائب تغتال روحها وتشوه ملامحها..

‫ إن جاءت السعادة اقتحمها.. لا تبحث في تفاصيلها!! ❝

📝❞ ‫ تكتم وجعك لأنك لا تريد أن يراك أحد تتألم..

‫ تكتم وجعك لأنك لا تريد أن يسخر منك أحد..

‫ الكتمان يصبح أحيانًا أكبر جريمة ترتكبها في حق نفسك وروحك.. ❝

📝❞ ‫ أطلت النظر إليها واقفًا على بابها..

‫ أختي.. رفيقة طفولتي وغرفتي وقصصي وأسراري.. ❝

بدأت الرواية بالحدث الاخير لتخبرنا أن القاضي قد يحكم بالعدل و قد يحكم بالأدلة التى تقدم له و قد تكون الحقيقة غائبة أو مختلفة عما يري و لكن كيف يعرف ؟و لم يخبره القاتل و لا القتيل ، كيف له معرفة الحقيقة ؟ كيف يحاسبه القاتل على حكمه و هو لم يفصح بالسر لبراءته ، كيف لنا أن نظلم أنفسنا و نحن نرى أننا ننجى من يهمنا ، إذا خفنا الحقيقة و سترناها قد يكون سترها هلاكنا و أن افصحنا عنها قد ننجو و ينجو من حولنا .

#تحدي_مايو

#فنجان_قهوة_وكتاب

#قراءات_صيفية_مع_أبجد_وفنجان_قهوة

أول مرة كنت أسمع فيها عن الكاتبة نور عبد المجيد كان مع مسلسل أريد رجلا ومسلسل أنا شهيرة انا الخائن وفي مصادفة وتصادف وقعت تحت ايدي رواية أريد رجلا ومسكتتها وتصفحتها ولكنها لم تعجبني ومكنش عندي حماس للقراءة للكاتبة في وقتها

تلف الأيام وبعد ما شفت تعليقات وترشيحات كتير للكاتبة قررت قراءة سيادة القاضي أخر أعمال الكاتبة وده طبعا بعد ترشيح.

ويلا بينا نبدأ مراجعة الرواية اللي قرأتها من خلال تطبيق أبجد وتعالوا ونشوف الغلاف الجذاب وخاصة بعد ما قرات كلمة الغلاف.

وتعالوا بينا نتكلم عن المشهد العبقري في البداية ونعرف أن الرواية ما هي إلا اعتراف من قاتل في الزنزانة أو خلينا نقول شخص محكوم عليه بالاعدام في رسالة إلى سيادة القاضي.

وهنا انا اشتريت والخيال أشتغل والحماس تضاعف.

خليني أعترف أن الفصول الأولى كانت قوية في اللغة والبلاغة والتشبيهات وكنت مستمتع جدا لحد مثلا الصفحة رقم خمسين.

لكن بعد كده الموضوع بقى ممل جدا وفقدت جانب المتعة والتشويق والإثارة وحتى الجوانب الرومانسية أو الإجتماعية اللي كنت متوقعها.

الحبكة هنا ضعيفة وتطور الأحداث بطيء ومفيش دافع لاستكمال الرواية إلا البحث عن إجابات الفصل الأول وجودة اللغة وبراعة التشبيهات والاقتباسات من العمل.

الرواية مش كبيرة وخلصت في جلسة قراءة واحدة أو في يوم واحد ومن وجهة نظري إن الرواية كان المفترض تكون قصة قصيرة أو نوفيلا.

أسهاب الكاتبة في شرح تاريخ بطل الرواية واستعراض كل المواقف الاجتماعية والخلل النفسي والتربوي كان مثير للانتابه في البداية بس، لكن بمرور الوقت كان الاسهاب ده غير مقبول خصوصا مع الوصول لفصل النهاية.

النهاية مش صدمة ومش مثيرة ولا حتى كان ليها أهمية غير أننا نعرف رسالة الكاتبة بطريقة مباشرة.

ملخص الرسالة يا متجوزين خدو بالكم من عيالكم وحطوهم في أوضة لوحدهم.

طبعا الرواية ممكن نقول عنها اجتماعية وبتدور في فلك توتر واضطرابات العلاقات الأسرية.

عن نفسي استمتعت باللغة العربية الفصحى والوصف الوظيفي والتشبيهات والخطب المختصرة وبالتأكيد يمكن ترشيح العمل للكثير من القراء في فترة الراشدين ولا ننصح بها صغار السن.

#أحمدمجدي

اسم الرواية : سيادة القاضي

اسم الكاتبة : نور عبد المجيد

دار النشر : الدار المصرية اللبنانية

عدد الصفحات : 229 ابجد

التصنيف : إجتماعي /نفسي

لمحة عن الرواية :

تتحدث الرواية عن حكاية من حكايات البيوت المصرية أو العربية تبدأ مع رجائي العطار المحكوم عليه بالاعدام وهو يكتب قصتها للقاضي عسي أن يقرأها أو تقرأه أخته ،التي كانت تشاركه جميع تفاصيل حياته من صمت وفرح وحزن وحتى غرفة طفولتهم كانت واحده ،حتي جاء فؤاد وأخذ فرحة البيت وقلب العطار معاها .

حكاية بين أبوين يسود الصمت والكتمان حياتهم ،بين حب وصمت ،بين حكايات مخفيه من الماضي وأمل في مستقبل أفضل....ولكن هل أسرار الماضي تجعل المستقبل مخيفاً أكثر من الماضي ؟!

يحكي رجائي عن حب ولده لفاطمة وكيف سكنت قلب العطار لقد حصلت علي كل الدلل والحب ،ولكن مع ذلك لم يكون يشعر رجائي بالغيرة من فاطمة أبدا ،ولكن سرعان ما يتغير كل هذا عندما تقع في حب فؤاد وتقرر الزواج برغم من معرفة أن والده لا يستطيع التخلي عن حبها أو أن تبتعد عنهم ولكن مع ذلك تري أنه تريد له حياة خاصة خارج بيت العطار، فهل اخطأ العطار في التعلق بابنته بهذا الحد ؟

وبعدها يحب رجائي وديدة ويقرر الزواج هو الآخر ولكن هذه المرة لأن يغادر المنزل أبدًا ، يشعر العطار بالفقد والحزن مع غياب فاطمة الذي طال، تحمل سيدة زوجته العطار وتلد في سن الخمسين ويأتي الطيب الي الحياة ، وبعدها تلد وديدة فتاة جميلة إسمها صفاء ،ويموت صابر العطار وهكذا تنتقل المسؤلية الي رجائي الذي صار كأب لطفلين، وبعدها تقرر وامه أنه ستتولى زمام الأمور وكافة الأمور المالية في البيت والعمل وأنه صاحبه كل شيء ،تعتني وديدة بالطيب وصفاء معاً وتعامل الطيب مثل ابنها، فهل ستتغير الأحوال مع تولي أمه كل شيء ؟هل سيبقي رجائي مع أمه في البيت أما تتغير الأحوال ويقرر الاستقرار بحياة ؟ فهل تتغير الحياة مع إصرار أمه علي البقاء في البيت وعدم ترك مساحة خاصة ليهم بعيد عن الأولاد ؟

رأيي في الرواية :

الرواية كانت جميلة جداً علي الرغم من النهاية المؤلمة والحزينة جداً ،الذي تجعلني دائماً ما أقول إن الزواج وتربية الأطفال من أكبر المسؤوليات في الحياة، ولكن علي الرغم من التقدم ولكن مازال هناك مجتمعات مغلق علي نفسها لا تعرف شيء عن الثقافة الجنسية ولا عن خصوصية الحياة الزوجية بعيدة عن الأهل ولأن خروج الأبناء من بيت الأهل لا يعني خروجهم من حياتهم ولأن الاستقرار بحياتهم حق وليس واجب .

اللغة والسرد :

اللغة العربية الفصحى سرداً وحواراً سهلة وبسيطة بدون تعقيدات برغم من فصاحتها كانت قادرة علي توصيل المشاعر والأحاسيس ومعاني كثيراً لكي تعيش كل تفاصيل الرواية من معاناة وخوف والم وحزن وصبر ،السرد كان سلسًا وبسيطًا جعلك تكمل الرواية بدون ملل بل علي العكس كانت أريد اكمل الرواية ومعرفة النهاية في أقرب وقت ممكن .

اسم الرواية والغلاف :

اسم الرواية كان مناسب جداً والغلاف كذلك جاء مناسباً.

اقتباسات :

الرواية كانت مليئة بالاقتباسات الجميلة:

❞ وما سوى الحب والنشاط يطير بساقيك ويفتح شرايين رأسك وأوردة قلبك، إن كنت موعودًا بهدية أو مكافأة ❝

❞ حين نخلع رداءنا.. حين نَهب أنفسنا ونتخلى عن قوتنا وسلطاننا، ويصبح كل ما فينا يصلي إلى ربه خاشعًا، فقط لنبقى أو نكون مع شخص، فما عساه هذا يكون سوى الجمال بعينه ❝

❞ بداخل كل إنسان قط وديع وأسد مفترس، ليس له عليهما سلطان..‫ فقط قلبك وشعورك بمن أمامك يُخرج أحدهما ويمنحه دور البطولة ❝

‏❞ حين نبصر بعد طول عمى.. حين نسمع بعد طول صمم أبدًا لا نكون كمن عاش العمر سميعًا وبصيرًا ❝

❞ أنا أرتعد أيها القاضي.. جميع أوصالي ترتعد، ومع كل صوت صغير من نزيل مجاور أو زنزانة ملاصقة أشعر أنهم إلى لقائه يأخذونني ❝

#أبجد

#سيادة_القاضي

#نور_عبد_المجيد

رواية تعتبر قصيرة نوعا ما تقع في ٢٤٠ صفحة ،أنهيتها في يوم واحد .

تجري أحداثها علي لسان الراوي بطل القصة في رسالة يكتبها إلي قاضيه بسرد فيها تفاصيل حكايته.

الرواية تناقش قضية خطيرة جدا موجودة في مجتمعاتنا ،ربما لا نراها كثيرا أو ربما نغمض أعيننا عنها أحياناً.

تظهر هذه القضية بوضوح في الصفحات الأخيرة من الرواية و لكن القاريء يستشعرها وينتظر حدوثها مع كل صفحة يطويها.

فالأحداث منذ البداية و مع تطورها كانت طريق ممهدة لهذه النتيجة الحتمية.

و المشكلات المتداخلة التي ناقشتها الرواية كسيطرة الأم، إنتفاء الخصوصية،عدم وجود احتواء و لغة حوار بين الآباء و الأبناء و الكثير غير ذلك تظافرت كلها حتي أوصلت البطل لهذه النهاية.

اللغة في الرواية فصحي سلسة في السرد و الحوار . أما أسلوب الكتابة فأجده مختلفاً قليلاً عن أسلوب كتابة روايات أ/ نور الأولي .

لا أدري إن كان هذا صحيحاً أم مجرد إحساس شخصي.

رواية تدق أجراس الخطر علنا ننتبه .

حرق للأحداث

رواية سيادة القاضي

الكاتبة نور عبد المجيد

الدار المصرية اللبنانية

أكاد أن أجزم أن هناك الكثير من الأعمال تقرأ لوجود أسماء كتاب مشهورة فقط على الغلاف ومن تلك الأعمال تلك الرواية التي جئت أناقشها اليوم.

انا في الأصل من محبي روايات الكاتبة نور عبد المجيد، لكن في هذا العمل يختلف رأي تماما.

يبدو ان هذا العام تشابهت الأفكار بين أكثر من كاتب حول محاورة القاضي عن أسباب دفعه للجريمة.وجميعهم مهما قالوا لم يكن هناك أبدا اي مبرر لذلك.

تدور أحداث الرواية على لسان " رجائي" الذي حكم عليه بالإعدام بعد أن قام بقتل شقيقة دفاعا عن الشرف.

لكن ما حاول رجائي أن يقصه علينا أصابني بالملل الشديد

تغير شخصية سيدة في بداية العمل عن آخره غير منطقي

( زوجة تعمل في مجال العطارة تشك أن زوجها أقام علاقة مع شقيقتها التي هربت وأتت إليها جثة،فقررت أن تهجر زوجها من حقوقه كزوج وتحتفظ بكونها زوجة في العلن وتتنازل عن عملها في تجارة العطارة وتتركه له،تعيش صامته خانعة على مدار أكثر من عشرون عاماً..

زوج يحب ابنته حباً جنونياً فيقابل ببرود وفتور غير مبرر عندما قررت الابنة أن تتزوج وتسافر خارج البلاد لتعامل اهلها بتكبر واستعلاء..

أم تتراجع بعد أكثر من عشرون عاما على هجره الأب وتقرر استعادته كزوج فينتج عن ذلك طفل صغير..

يموت الأب فتتحول تلك الأم الى ام شرسة مريضة تتعامل مع ابنها الأكبر بقوة وعنف تعطي القليل،تقسى على الابنة

وهكذا أحداث كثيرة غير منطقية شعرت معها أن الكاتبة أرادت أن تناقش

*تسلط الأم وتحكمها على الأبناء فلم تتمكن من فرد الموضوع بشكل منطقي فضعفت القصة

*الاختلاط في غرف النوم للبنت والولد ( وضعته مرة في علاقة رجائي واخته بالشكل المحمود رغم انه منهي بأمر الدين ثم فجرته بين العم وابنته الاخ).

*حاولت أن تسلط الضوء على الخرس في العلاقات الأسرية وايضا لم تتمكن من ذلك .

في النهاية لم يكن أبدا عمل موفق كما اعتدت من الكاتبة الكبيرة نور عبد المجيد

بداية مثيرة للرواية، فنحن نعرف من أول صفحة أن البطل رجائي يكتب هذه الرسالة خلال انتظار تنفيذ حكم اعدامه في جريمة قتل قام بها.

بالتالي يتمحور التركيز على الأحداث التي يرويها رجائي لمعرفة من الذي قتله؟ وكلما تطورت الأحداث ينتقل الشك من شخصية لأخرى.

موضوع الرواية هو مشكلة حب الأهل لأبنائهم عندما يتحول الى حب امتلاك وتحكم بدلا من رعاية وتهيئة للحياة، فتتحول سنة الحياة الى عقوق في نظرهم عندما يكبر الأبناء ويبدأوا في تكوين حياة منفصلة لهم ورغبتهم في الاستقلال عن بيت أبيهم، والطبيعي هنا أن يحدث تطور لشكل علاقة الأهل، والتطور هنا لا يعني فتور أو بعد، ولكن شكل جديد يسمح بمضي الحياة في مسارها الطبيعي، لكن تحول الأمر في أسرة رجائي الى معركة بين الطرفين، المنتصر فيها مهزوم.

قضية مهمة ومطروحة في قالب روائي مشوق ومليئ بالأحداث، لكن نهاية الرواية جاءت من ناحية مختلفة ومن موضوع وقضية أخرى تماما، فكانت النهاية خارج سياق الرواية.

محمد متولي

توقعت النهاية قبل الوصول إليها

فالنتيجة شبه متوقعة من الأحداث

واقعية القصة موجودة

و عند الاهتمام بالتعليم الحديث

لا يجب نسيان الدين و الأخلاق

السرد كان هادئة و فيه تادبآ و لكن لما أجد القصة مميزة

هناك بعض الاحداث لم تكن منطقية فى القصه و كذلك تحول الشخصيات غير المبرر

قلم مُحبِط لعشاق نور عبد المجيد... رواية بلا حبكة ولا روح ..

جماليات لغوية قوية و متمكنة لكن سرد ممل قصة فقيرة

غير كل كتابات نور عبدالمجيد ولم يحز علي إعجابي للاسف

كتاب ممل للغايه ولا معنى له

سيئة و مبالغ فيها جدا.. 😬