بداية مثيرة للرواية، فنحن نعرف من أول صفحة أن البطل رجائي يكتب هذه الرسالة خلال انتظار تنفيذ حكم اعدامه في جريمة قتل قام بها.
بالتالي يتمحور التركيز على الأحداث التي يرويها رجائي لمعرفة من الذي قتله؟ وكلما تطورت الأحداث ينتقل الشك من شخصية لأخرى.
موضوع الرواية هو مشكلة حب الأهل لأبنائهم عندما يتحول الى حب امتلاك وتحكم بدلا من رعاية وتهيئة للحياة، فتتحول سنة الحياة الى عقوق في نظرهم عندما يكبر الأبناء ويبدأوا في تكوين حياة منفصلة لهم ورغبتهم في الاستقلال عن بيت أبيهم، والطبيعي هنا أن يحدث تطور لشكل علاقة الأهل، والتطور هنا لا يعني فتور أو بعد، ولكن شكل جديد يسمح بمضي الحياة في مسارها الطبيعي، لكن تحول الأمر في أسرة رجائي الى معركة بين الطرفين، المنتصر فيها مهزوم.
قضية مهمة ومطروحة في قالب روائي مشوق ومليئ بالأحداث، لكن نهاية الرواية جاءت من ناحية مختلفة ومن موضوع وقضية أخرى تماما، فكانت النهاية خارج سياق الرواية.
محمد متولي