للكاتبة نور عبد المجيد

قد يعتقد الكثير منا اننا من منائ عن اي شئ من الممكن ان يحدث للاخرين ونردد اننا افضل منهم ولا يمكن ان يحدث لنا مثلما حدث له

ولكن الحقيقة ان لا احد في مامن من ائ شئ ولكننا ندوعو الله ان يعوذ بنا من فواجع الاقدار

عندما انتهيت من هذه الرواية التي تستند علي احداث حقيقة تسالت بيني وبين نفسي هل جاء علي بال رجائي ان يحدث له ما حدث واعتقد انه كان يستحيل ان يظن ان يمر بتلك التجربه

الماضي لا ينسي ولكن قد يكون التسامح والتغافل افضل شئ لكي نتمكن من الحياة

فبسبب حدث واحد انقلب كل شئ ولم يعود كما كان

في بيت هادي يسكنه الحب والامان والطمئنينة يكاد يكون منعزل عن المحيط الكائن به وما يحدث به تدور احداث الرواية

قد ينبئك الغلاف عن شئ من مضمون الرواية ولكنك لا تعلم ما حدث الا مع انتهاء الاحداث

ومع انتهاء الرواية تتكشف لك الرؤية وتبصر مالم تبصره وتتسال من كان المخطي

ومن اوصل العائلة الي ما الت اليه

بين صابر العطار والذي يحمل نصيب من اسمة مثل ابطال الرواية جميعا وبين فاطمة ورجائي والطيب ووديده تدور احداث الرواية

فصابر يتحمل نتيجة خطا لم يرتكبه طوال حياته وتقسوا عليه زوجته سيدة التي تعيش معه جسد بلا روح

ولا يكون امام صابر الا ان يصب كل حبه وروحه في ابنته فاطمه فهي سر الحياة له وسبب الوجود وعندما تتزوج فاطمه وتهاجر الي المانيا تموت روحه ويذبل جسده الا انه يقرر ان ينتقم منها فينجب من زوجته سيدة التي تتخطي الخمسين ابنهم الطيب الا انه يفوق من سكرته ويشعر بتانيب الضمير عندما يوصي ابنه رجائي علي اخيه الطيب ويخبره بان ابن الشيب يتيم

يتزوج الابن رجائي من وديدة ويسكن مع والداه وينجب صفاء

بموت الاب تنهض الام سيدة وهي السيدة والقائدة وتتولي حمل لواء الاسرة وتاخذ علي عاتقها احياء محل العطارة وعندما يعترض رجائي تخبره بانها هي منبع الاسرار لهذه التجارة فقد تشربتها من والدها ولم تكن تتكلم حال حياة الاب وتزدهر التجارة وتصبح الاسرة اكثر ثراء وعندما تتطالب فاطمة بحقها من الميراث تثور عليها الام وتخبرهم ان المال مالها وليس لابيهم شئ فيه

وتتمني وديدة ان يكون لها بيتها الخاص بها وتخبر رجائي الذي يخشئ ان ياخذ مثل هذا القرار ولكنه عندما يكتشف ما يصيب ابنته بعد كل مرة يكون فيها مع وديدة وانها اصبحت تخاف منه ويخشي انها تكون رات ما يحدث بينه وبين امها قرر ان يفاتح سيدة في ان يستقل بحياته في بيت خاص , الا ان سيدة ترفض بشدة وتهدده بانه في هذه الحالة عليه ان يجد عمل اخر اذا اراد ان يتركها

وهنا نتسال هل سيدة هي ما اوصلت صابر وفاطمه ورجائي الي كل هذا

هل سيدة هي سبب كره واستقواء فاطمه لابيها صابر وهي سبب ما حدث لرجائي

فعل اذا وافقت علي ان يكون لرجائي بيت مستقل كانت نجت العائلة من ذلك المصير

لا شك في ان العند يولد الكفر وان الانسان اذا تحكم في شئ اكثر من اللازم افسده

لا اشك ان سيدة هي سبب كل ما حدث لتلك العائلة فهي لم تغفر ولم ترحم صابر ولم تصدق انه لا ذنب لما حدث واعتقد انها كانت السبب في ما وصلت اليه فاطمه فليس هناك مبرر لكي تهرب فاطمه مع زوج جاحد الي المانيا الا الهروب من عائلتها وابيها وامها واخيها

الجميع قد اصابه الظلم ودمرت حياته من اول صابر الذي تجرع الالم وصبر علي معاملة سيدة وفاطمة التي هربت من الجيمع ولم تبقي من اجل من احبوها صابر ورجائي وامتد الظلم الي صفاء والطيب

وما حدث لتلك العائلة ليس ذنب ما حدث ولا علاقة لما حدث مع صابر بما حدث مع بين صفاء والطيب

ولكن تصرفات سيدة هي ما دفعت الكل ان يسير الي ذلك المصير المظلم