مراجعة كتاب: حياة على باب الثلاجة
تأليف: أليس كوبيرز – ترجمة: هدى فضل
الرواية مكتوبة بالكامل على شكل رسائل قصيرة بين أم وابنتها البالغة من العمر 15 عامًا، والتي تُكمل عامها السادس عشر خلال فترة تبادل هذه الرسائل. الأسلوب بسيط ولطيف جدًا، والرسائل يغلب عليها الهدوء والعفوية، حتى حين تكون مليئة بالمشاعر أو الأخبار غير السارة.
الرسائل أحيانًا كانت مجرّد تذكير بأشياء بسيطة، مثل المشتريات أو المواعيد، وأحيانًا يكون فيها عتاب أو نبرة حادة قليلاً من الابنة تجاه أمها، كجزء طبيعي من فترة المراهقة. ومع تطور القصة، نكتشف إصابة الأم بمرض لم تكن تتوقع أن يتفاقم، وتبدأ في إدراك حقيقته تدريجيًا، ومعها تبدأ الابنة أيضًا في استيعاب ما يحدث.
رغم كل شيء، ظلت الرسائل محتفظة بنبرة محبة وواضحة بين الطرفين، دون الحاجة لأي تصنع أو مبالغة. كانت الرسائل رقيقة ومليئة بالحياة والمشاعر، حتى في أصعب اللحظات. النهاية كانت مؤثرة جدًا، وبكيت بشدة عند قراءتها، ولم أتمالك نفسي حتى في المرة الثانية التي قرأت فيها الكتاب.
هو كتاب صغير، لكنه مليء بالحياة والمشاعر، والتفاصيل الصغيرة التي تصنع في مجموعها ما يُشبه الحياة فعلًا. العنوان عبقري وبسيط في الوقت نفسه: "حياة على باب الثلاجة". أحببته جدًا، وربما أعود إليه مرة ثالثة… من يدري؟