* المميزات / نقاط القوة *

- الشخصيات مرسومة بعناية.

- حبكة مميزة وسرد مشوق على طريقة المشاهد المتقطعة cut scenes.

- لغة سرد جذابة على غير المألوف في روايات الجريمة.

-----

* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *

- الرواية يغلب عليها طابع الكتابة السينمائية.

- سهولة كشف حقيقة ما يحدث اذا كنت من صائدي الشيطان الذي يكمن في التفاصيل الصغيرة !.

- الحوار يحتوي على بعض الالفاظ النابية. ( ليست مشكلة بالنسبة لي لكن وجب التنويه لمن يهمهم هذا الأمر )

-------------------------

مراجعة الرواية:

رغم ان الرواية ذات طابع بوليسي وتشويقي لكن يمكن ادراجها ضمن التصنيف الاجتماعي.

تصريح الدفن لا يُصدر في الحقيقة لبني آدم عندما يتوفاهم الله ، بل يُصدر عندما تموت ضمائرهم وتنهار اخلاقهم وتصبح المبادىء سلعة تُباع لمن يُقدم الثمن المناسب.

هذا هو ملخص الرواية. لنتناول عناصرها بشيء من التفصيل.

* الفكرة / الحبكة *

الرواية تقدم ما يشبه محاكمة لبعض الاشخاص المتورطين في موت شاب ما ضمن نشاط تجارة الأعضاء التي تتم تحت غطاء التبرع. من هم الجناة ومن هم الجلادين ؟ ام ان الجميع مدان بشكل او بآخر ؟. علمتنا الحياة ان الابرياء تأتي عليهم أوقاتاً يكونوا فيها شياطين رغماً عنهم.

الحبكة جذابة بدون شك ولكنها قد تكون متوقعة الى حد كبير اذا كنت قارىء مدقق مع كل شاردة وواردة. هي مجرد ومضات خافتة تم دفنها بعناية ضمن التفاصيل.

في كل الأحوال ستقرأ حبكة متقنة بدرجة كبيرة جداً.

* السرد / البناء الدرامي *

اعتمد السرد على نمط المشاهد المتقطعة أغلب الوقت وبشكل سينمائي واضح اكثر منه ادبياً. تشعر انك تجلس في قاعة سينما تشاهد فيلماً.

طغى طابع السيناريو على الرواية اكثر من طابع الكتابة الأدبية. الحوار احتل المساحة الأكبر على حساب السرد.

لحسن الحظ ان هذا يتناسب مع طبيعتها حيث الجريمة والاتهامات والتحقيقات والقاء اللوم على الأخر ومحاولة التنصل من المسئولية كالعادة.

* الشخصيات *

العنصر الأبرز في الرواية هو شخصياتها. تم تقديمها بشكل جيد جداً خاصة فيما يتعلق بالشخصيات الرئيسية.

الاهتمام الاكبر كان بالدوافع والمبررات وهذا شيء منطقي نظراً لاننا امام جريمة ويدور حولها عدد من المتهمين على اختلاف علاقتهم بالمجني عليه.

ما يميزها أيضاً انها شخصيات اصيلة الطابع ومن قلب الشارع المصري بلا تجميل.

* اللغة / الحوار *

لغة السرد ذات رونق مميز وجذاب على عكس المعتاد في روايات الجريمة. هذا الرونق حاول موازنة الكفة قليلاً امام سيطرة عنصر الحوار على مجريات الأحداث.

الحوار جاء بالعامية الشعبية واعتقد انه كان مناسب لطبيعة الشخصيات والمكان.

* النهاية *

كما قلت سابقاً فيما يخص الحبكة ، اذا لم تستطع ان تستشف ما يجري حولك فانت امام نهاية مدهشة.

اما اذا كنت مخضرماً فانت امام نهاية متوقعة ومع هذا فهي متقنة ومنطقية وستستمتع بها أيضاً.

باختصار هي رواية ترضي جميع الأذواق ، واعتقد ان هذا سر فوزها بجائزة الجمهور في مسابقة القلم الذهبي. الجميع خرج فائزاً مع كلمة النهاية.