قرأت الرواية من 5 اعوام وتركت عندي انطباعا سيئا جدا لدرجة اني اتهمت المؤلف بالكفر

وبعد هذة الاعوام مرت علي مرة اخري وقرأت تصدير الكتاب الذي كتبة محمد سليم العوا وقررت قرأته مرة اخري

وفي هذة المرة اعتقد انني ظلمت نجيب محفوظ حقا فالروايه اصلا ليست روايه للتأريخ..

لكن كي تفهموا ما اقصد يجب ان نقرأ الاول روايه الحرافيش التي تحكي عن جو اشبه بجو اولاد حارتنا

في الروايه نجد انه عند نجيب محفوظ يكون قمة العدل يتحقق عندما يوزع الفتوة المال بالعدل بين الحرافيش بعد ان يأخذها من التجار والاغنياء...تلك هي مبدأ السعادة في حواري روايات محفوظ

واذا قرأنا اولاد حارتنا نجد ان نفس المبدأ يتكرر لكن علي مستوي البشرية

فالجبلاوي ليس صورة للإلاه وانما هو رمز التشريع السماوي الذي كان مصدر التشريع في الاديان الثلاثة والتي نزلت كي تسعد البشرية (حسب فكرة نجيب محفوظ عن السعادة) وعليه فقصة جبل ليس موسي ولكن اثر اليهودية في البشرية بشكل عام كذلك رفاعة ليس النبي عيسي وقاسم ليس النبي محمد (ص) ولكن هم تمثيل لتأثير هذة الاديان السماوية في حياة البشر....ولما جاء عرفة والذي بدوره كان مثال للثقافة العلمانية والشيوعية في تلك الفترة فكان طبيعي ان تكون تلك الحضارة الحديثة بعيدة عن المصدر السماوي الذي امد الرسالات الثلاثة السماوية بالتشريع

لما قرأت روايه اولا حارتنا للمرة الثانية رأيتها خوارزمية لتاريخ بشري كتبة نجيب محفوظ من وجهه نظره

هذا رأيي ...شكرا