علمني هذا الكتاب كيف أن النضال للقضايا المحقة يأخذ اشكالا غير معتادة، الكتابة عنها نضال وكذلك قراءتها وفهمها ونشرها وحكايتها لمن حولنا. مدينة لرضوى عاشور بشكل جديد من فهم القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا التحررية، ومدينة لها بفهم جديد لأبي الحبيب الذي كان كلما رأى اي شكل من اشكال الترف يذكر الجميع بتصريح بات، في غير وقته أحيانا، اننا من قرية صغيرة عاشت بدون كهرباء وان ابنائها كانوا عمالا في سنوات الجفاف وأن اي ترف نعيشه اليوم هو مستجد. وصفت رضوى بسحر ذاك الخط الوطيد الذي يربط حملة القضايا بقضايا غيرهم، وكيف يلفونها بالزهد ليحموها من الترف أو النسيان، وصفت كذلك كيف يعيد الظلم تكويننا كبشر وتكوين علاقاتنا كأبناء وأمهات وآباء وأصدقاء.