أفزعني حجم الألم والمعاناة في سيرة ماثيو
كما أفزعني الوقوف على حقيقة أن الصورة التي ترسم عن شخص ما على التلفاز قد تكون خادعة ومزيفة بنسبة مئة في المئة
من كان يصدق أن حياة شخص اشتهر في الكوميديا ممكن أن تكون بهذه السوداوية. ففي نفس اللحظة التي كان يظهر فيها كنجم على الشاشات
وفي دور السينما كان غارقا في حياة هي الجحيم بعينه، حياة مليئة بالمخدرات و الكحول و الكثير الكثير من الخوف و الحزن و الضياع و الإنتكاس.
سيرة حياته بدأت في الأساس بتفكك أسري ليشكل ذلك لاحقا الأسباب و الأرضية للدخول في عالم الكحول والإدمان هروبا من الألم
.لتبدأ معها معركة طويلة و مريرة و قاسية جدا للإقلاع عن الإدمان استمرت معظم حياة الكاتب
هي ليست بالمذكرات السهلة و فيها الكثير من التفاصيل عن الحالة التي يصل إليها المدمن في نهاية المطاف و عن النتائج الجسدية الكارثية التي
.تنتج عن تعاطي المخدرات و الكحول
للأسف وبعد أكثر من عام على اصدار هذا الكتاب و الذي أعلن ماثيو في نهايته على انتصاره على الإدمان و بدء حياة جديدة وجد ماثيو ميتا- غالبا بسبب جرعة زائدة- في حمام السباحة في منزله، وحيدا كما كان يتوقع و يتوجس.
الحمد لله على نعمة الإسلام