هذه القصة القصيرة نموذج لكيف تقدم فكرة جديدة وغير مطروقة فى عالم الأدب.
الاحداث عبارة عن رسائل متبادلة بين أم وابنتها من خلال الملصقات التى توضع على الثلاجة والتى نستخدمها لكتابة ملاحظات ما لباقى أفراد الأسرة.
الرسائل تكشف لنا عن هوة كبيرة فى علاقة الأم بابنتها - وهو شىء ليس بغريب فى العالم الغربي - وأن كل منهن لا تعرف الكثير عن حياة الأخرى ونادرا ما يتقابلا رغم أنهم يعشن تحت سقف واحد.
نعرف من الرسائل تفاصيل حياة كل واحدة ، نعرف أن الابنة مراهقة فى المدرسة الثانوية لا يشغلها إلا اهتمامات المراهقين المعتادة ، نعرف أيضا أن الأم منفصلة عن الأب وانها مصابة بسرطان الثدى وتتلقى العلاج الإشعاعى والكيماوي ولم تعرف ابنتها بكل هذا إلا متأخرا.
القصة تحمل رسالة كبيرة هى ضرورة التواصل والحوار الأسري - المفقود بالطبع فى المجتمع الغربي والذى أصبح مفقود أيضا فى عالمنا الشرقي - حتى لا نفاجأ فى نهاية المطاف بأننا أغراب لا يعرف بعضنا البعض وكأننا نعيش فى فندق ولكل منا حياته الخاصة رغم أننا أسرة واحدة يجب أن تكون هى فى المقام الأول دائما.