هذا الكتاب جاء ليسد بعض الفجوات الموجودة فى أحداث سلسلة لاشين بسبب تداخلها مع حلقات برنامج بعد منتصف الليل الإذاعي الذى يبث على منصة أوديوهات الصوتية.

كنت دائما أطالب بأن تنشر هذه الحلقات فى شكل كتاب ورقى أو اليكترونى حتى يتسنى لنا - قراء سلسلة لاشين وغير المتابعين للبرنامج الإذاعى - أن نكون على دراية كاملة بالأحداث وتطورها. من الجيد أن هذا حدث فى الكتاب الثامن وهو أمر محمود بالطبع وإن كان متأخرا. أن تأتى متأخرا خيرا من أن لا تأتى على الإطلاق. وأتمنى أن تغطى الكتب القادمة المزيد من هذه الفجوات ان شاء الله.

نعود إلى أحداث هذا الكتاب. الحكاية هذه المرة عبارة عن مغامرة مسلية بطلها الشيطان جبر المتخصص فى إغواء الأطفال والمراهقين لخدمة أغراضه الشيطانية المتمثلة فى أن يصير شيطانا مستقل وله أتباع ، فقد مل دور التابع للشياطين الأكبر.

نتعرف على سر الدمى المتحركة والتى بدأ ظهورها فى قرية ناجورو باليابان وانتشرت بعد ذلك على مستوى العالم ومع ظهورها يحدث إختفاء غريب للأطفال والمراهقين ، فما هو السر ؟.

المغامرة لطيفة ومسلية بالتأكيد ، لكنها ليست على نفس القدر من الإثارة والتشويق مقارنة بحكايات الأعداد السابقة فى سلسلة لاشين. الحكايات السابقة كانت أقوى وأكثر عمقا وإثارة مثل حكاية جزيرة الضحاك أو حكايات الشمندورة وغيرها.

عموما يحسب للكاتبة أنها ترحل بنا إلى عوالم ماورائية غير مطروقة من قبل ، وهذا بدون شك ما يميز هذه السلسلة الشابة التى أعتبرها الوحيدة - لا أتحدث هنا عن سلاسل قديمة نعرفها جميعا - التى تستحق أن يقتنيها محبى أدب الرعب فى وقتنا هذا. هى سلسلة فيها ابتكار ولا تشبه أى شىء قرأناه من قبل فى سلاسل أخرى شهيرة.

ننتظر المزيد من الحكايات فى الكتب القادمة بكل تأكيد.