تدفعك كتابات د.محمد المخزنجي إلي التأمل، حيث الفكره و الرساله عبر لغه رصينه و سلسه في آن واحد فيتسرب إليك شعور بالراحه و السكينه.
ست عشرة قصة قصيره تطوف بك في نواحي و عوالم مختلفه، مقتربا من الواقع و محلقا في الفانتازيا فتلفحك منها نسائم و عبرات إنسانية.
أربع منها تحديدا لامست عندي شيئا ما، و هي بترتيبها في المجموعه كالآتي
"مقتل ساحر الزجاج" و معضلة إنكشاف المستقبل ، هل تكون نعمه أم نقمه؟؟ هل يتحمل الإنسان إنكشاف جوهر و مكنون من حوله و يتسع عقله لذلك ؟؟ هل يتقبل الناس فضح سرائرهم لكائن من كان؟
"ننتظر و نراقب" عن تصاريف القدر و قلق الإنتظار فإعادة النظر ثم التسليم و الرضا بردا و سلاما.
"زوموا" عن الإعتراض و التذمر الصامت بدون دفع أثمان باهظه، و الآثار المفاجئه لأي تعبير حتي و لو كان صامتا.
"تميمة الألزهايمر" حيث التماهي مع لعبة التخفي إختيارا، فيتحقق الغياب إجبارا -بدون سابق إنذار- مع حضور ظاهري يدعمه المحبين و المتعلقين بالأمل في العوده و النجاه من غياهب النسيان عبر جرعات مكثفه من الحب العفوي الغير مشروط.