المفارقة أن اغلب من درسوا هذا الكتاب في المدارس كارهين له بسبب طريقة تدريسه في حين أن رحلة طه حسين في "الأيام" كانت ضد كل ما يعوق طريقه في تحصيله للعلم من طرق بالية في الأزهر حينها ومشايخ أجلاف لينتصر هو في النهاية ويبلغ غايته. فنصيحة لوجه الله جرب تقرا الكتاب دا تاني وانسى "الأيام" بتاعة المدارس وستجد المتعة والفائدة من لغة رشيقة وصورة اجتماعية لقرى مصر والجهل المعشش فيها في بدايات القرن العشرين والوان من الدجالين فيها باسم الدين ثم صور لأصناف من البشر قابلهم طه حسين وهو مقيم يدرس في الأزهر ورحلة طه حسين مع العزلة المقيمة في نفسه بسبب فقده للبصر إلى أن يرتد إليه بصره بلقاء سوزان