الأستاذ بشير الكحلي > مراجعات رواية الأستاذ بشير الكحلي > مراجعة Abd Al Rahman Mohamed

الأستاذ بشير الكحلي - مينا عادل جيّد
تحميل الكتاب

الأستاذ بشير الكحلي

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

بتبدأ احداث قصتنا برجل غريب الاطوار صاحب مرض جنون العظمة وهو - بالطبع - بشير الكحلي.. الي بيشتغل مدرس تربية رياضية في أحدي المدراس ولكنه بيدير طلابه بنظام عسكري مش مجرد مدرس العاب، زي صرامة الطابور وتنفيذ الأوامر.. ودا لأنه كان بيطمح انه يكون شرطي بس لم يفلح في الاختبارات، ودي من ضمن ابسط الاشياء المجنونة الي كانت في دماغ الراجل دا.. زي مثلا انه قرر يغير اسماء شوارع القاهرة بأسماء اخري من اختياره لان في نظره الاسماء الحالية ما هي الا طمس لحضارة مصر !!

وغيره من الأشياء العجيبة، لأنه شايف نفسه ببساطة شخصية غير عادية قادرة علي خلق مجتمع وجيل صالح لخدمة وطنه.. ف يا تري ايه الي هيحصل مع بشير الكحلي..؟!

⚠️ يصلح العمل لمن هم 18+ لوجود الفاظ إباحية ومشاهد دموية وجنسية⚠️

طبعا انا ملاحظ ان ممكن نبذة العمل تكون غير كافية او غير واضحة بس دا لأن العمل مش مُرتكز علي حدث معين محوري.. لا هو الحدث المحوري شخصية بشير الكحلي ورحلته الي هتقضيها معاه والي فيها ما يستحق انك تكتشفه لوحدك..

عايز برده اوضح اني قارئ جميع اعمال الكاتب تقريبا وكلهم نالوا إعجابي ما عدا الأخير جزيرة إلخ إلخ.. فهل عمل النهاردة هيصالحني؟🤔

لغة عمل عربية فصحي جميلة وسلسة، جاء الحوار فصحي كذلك لكنه مُطعم بالعامية كل فترة ودا كان شيء كويس لأن عمل جو خاص وحميمية للعمل.. وحابب اعلق علي جزئية الشتايم، انا كـعبدالرحمن مضيقتش منها لانها كانت قليلة وأتعملت صح.. يعني مش محطوطة لإثارة اللغط، لا دي مدروسة صح بحيث تضفي للرواية طابع خاص وواقعي

شخصيات العمل - او ممكن اقول شخصية العمل حرفياً - هم بشير الكحلي.. هو الشخصية المحورية.. ولكن شخصية يوسف كان لها دور مهم في العمل كذلك

طيب.. نتكلم علي رسم وتصميم شخصية البطل..

في الحقيقة الكاتب تمكن في عدد محدود من الصفحات خلق شخصية مريضة أفكراها مش بتأذي حد غير ذاتها، بشير شخص عنده جنون عظمة مؤمن انه عايش في مجتمع هو الوحيد فيه الي صالح والباقي طالح.. بالذات نحو واجبهم الوطني.. لدرجة انه مُتبع عقيدة معينة اسمها العقيدة الكُحلية 🙂

تصميم جيد جداا للشخصية يخليك كقارئ متقبل وجهات نظره الغريبة لأنك خلاص اتعودت علي شخصيته .. والجميل ان الكاتب شرح في مجري الاحداث سبب تكوين بشير الكحلي وجعله بهذا الفكر مسبهاش عامية بلا دافع او مبررات ودا عجبني جدا

تاني شخصية مهمة في الرواية هي شخصية يوسف - ابن خاله - ودا كان بمثابة بذرة الكحلي الي سقاها بفكره حتي نضجت بكُحلي جديد.. لكن هل يوسف هيسير علي منهج معلمه ام هينحرف لأسباب خارجة عن إرادته ؟🤔

الرواية دي بشكل عام مش هتعجب اي حد، لأن درجات الترقب وارتفاع وتيرة الاحداث فيها تكاد تكون منعدمة، إلا في النهايات او قربها

ودا شيء مش سلبي في العمل بل هو طبيعي لأن فئة الأعمال دي بتُحتم انها تكون بالشكل دا

بس برده لو كان الكاتب حاول وضع مُثيرات ومواقف جاذبة في العمل كان بقي اسرع وقلل الملل

ولكن في الاول و الاخير هي وجبة خفيفة في عدد صفحات قليل، فحتة الملل دي مش هتبقي مسيطرة اوي عليك لا دا بالعكس في الاخر هتلاقي الاحداث بدات تاخد منعطف اخر سريع الرتم

العمل في مشاهد هتعلق معاك وعجبتني جداا منهم، مشهد التريلا - مشهد أحدي جلسات الكحلي مع يوسف - مشهد الختام

من سلبيات العمل او الاشياء الي معجبتنش.. كثرة اسلوب (((التقريرة))) في العمل، وكان ظاهر جدا في كشف تاريخ البطل الي كان هيبقي أحلي لو كان سرد بفلاش باك مثلا.. بس انا مراعي ان الكاتب كان حريص وضع قصته في عدد صفحات قليل عشان كدا سلك الطريق دا

تاني حاجة انا حقيقي كنت اتمني الرواية دي تبقي من منظور الشخص الاول.. يعني بشير الكحلي هو الي يسرد من وجهة نظره وكذلك في فصول يوسف

كان هيسمح لي كقارئ اعرف اكتر ما يدور في نفس الكُحلي واتفاعل معاه بس طبعا في الأخير دي قرارات تخص الكاتب وهو أدري بشكل مشروعه ♥️

الخلاصة.. عمل متميز بيتمحور حول شخصية واحدة وبنشوف معاه رحلة غريبة ذات افكار وتوجهات يقودها المرض النفسي وظلمات الماضي.. وعواقب تلك الأفعال ونتائجها.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق