في الشعر الجاهلي > مراجعات كتاب في الشعر الجاهلي > مراجعة Mohammed Makram

في الشعر الجاهلي - طه حسين
تحميل الكتاب

في الشعر الجاهلي

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

لفترة طويلة ظل هذا الكتاب ممنوعا فى المكتبات الى ان وصلتنى نسخته الإلكترونية منذ بضع سنوات فما وجدت فيه شيئا يستحق المنع. ان هو الا الفكر النقدى العلمى الذى عودنا عليه طه حسين

يقول خالد غزال في مقال متميز بمدونة ابن خلدون

عمد طه حسين إلى قراءة متجددة للتراث الإسلامي العربي وسعى بجرأة إلى إخراجه من الحيز اللاهوتي الذي كان هذا التراث أسيره بما يمنع نقده ومساءلته، وإخضاعه إلى القراءة التاريخية بما يسمح رؤيته انطلاقا من الحاضر، وبما لا يترك أي مجال خارج النقد والتحليل الموضوعي. أما الجديد غير التقليديّ الذي أتى به طه حسين وطبقه في قراءته المتعددة على التراث، فهو استخدام "منهجية الشك" في ما كان يعتبر من المسلمات التاريخية والحقائق الثابتة والتي وجدت أوضح صورها في كتابه الإشكالي :" في الشعر الجاهلي" حيث يقول :"نعم يجب حين نستقبل البحث عن الأدب العربي وتاريخه أن ننسى قوميتنا وكل مشخصاتها، وأن ننسى ديننا وكل ما يتصل به، وأن ننسى ما يضادّ هذه القومية، وما يضادّ هذا الدين، يجب أن لا نتقيد بشيء ولا نذعن لشيء إلاّ مناهج البحث العلمي الصحيح" (ص393). ويتابع طه حسين شرحه لمنهجه الجديد فيقول :"وليس حظ هذا المذهب منتهيا عند هذا الحد، بل هو يجاوزه إلى حدود أخرى أبعد منه مدى وأعظم أثرا. فهم قد ينتهون إلى تغيير التاريخ أو ما أتفق الناس على انه تاريخ. وهم قد ينتهون إلى الشك في أشياء لم يكن يباح الشك فيها." قاده هذا المنهج في التطبيق إلى نسف بديهيات موروثة خصوصا في النص الديني حيث يقول :"للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضا، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي، فضلا عن إثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة إسماعيل وإبراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها".(من كتاب في الشعر الجاهلي، ص399).

تطبيقا لمنهجه، دعا طه حسين إلى اعتماد القرآن نقطة انطلاق التاريخ العربي في جميع وجوهه التاريخية والأدبية والسياسيّة، ومن أجل ذلك يجب قراءة مراحل التاريخ السابق للإسلام أي ما يتعارف عليه بالجاهلية، قراءته من خلال القرآن وليس عبر نتاج هذه المرحلة خصوصا منها الشعر الجاهلي. وصل به البحث في هذا المجال إلى الشك في ما هو سائد من مفاهيم حول الحياة الجاهلية، وصولا إلى التشكيك في وجود هذا الشعر أصلا. قادت أبحاث طه حسين في الشعر الجاهلي إلى القول إن التعمق في دراسة حياة قريش في الجاهلية تظهر أن حياة دينية حقيقية كانت تمارسها وتفرض قواعدها من خلالها، وهذه الحياة الدينية تفسر الأسباب التي جعلتها تتصدى لدعوة محمد التي كانت تراها وسيلة تدمير وإلغاء حياتها الدينية، ويصل طه حسين من ذلك للقول بان هذه الحياة لا يمكن العثور عليها او تبينها من خلال الشعر الجاهلي:"ليس هذا الشعر الذي ثبت أنه لا يمثل حياة العرب الجاهليين ولا عقليتهم ولا دياناتهم بل لا يمثل لغتهم ، أليس هذا الشعر قد وضع وضعا، وحمل على أصحابه حملا بعد الإسلام؟ أما أنا فلا أكاد أشك الآن في هذا"

انتهى كلام خالد غزال و هذا رابط المقال لمن أراد المزيد

****

كان هذا الكتاب الجرىء بعد سنة واحدة من كتاب الإسلام و أصول الحكم الذى أقام الدنيا و ما كاد أن يقعدها حتى أقامها طه حسين مرة أخرى و لا يبدو لها قعود حتى يومنا هذا

[

يتصدى طه حسين للتاريخ الإسلامى بمنتهى الذكاء محطما كل الثوابت و النظريات معرضا نفسه لشى أنواع النقد. سيرة غير تقليدية و تاريخ بمنظور ناقد أدبى و تشريح للماضى بأسلوب علمى أظن أن طه حسين قدم إسهام رائع للأدب العربى و التاريخ الإسلامى بهذه السلسلة بهذا الترتيب

فى الشعر الجاهلى

مرآة الإسلام

على هامش السيرة

الشيخان

الفتنة الكبرى "عثمان"

الفتنة الكبرى – "على و بنوه"

الوعد الحق

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق