أجاتا > مراجعات رواية أجاتا > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

أجاتا - آن كاترين بومان, شيرين عبد الوهاب, أمل رواش
تحميل الكتاب

أجاتا

تأليف (تأليف) (ترجمة) (ترجمة) 3.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

"أعتقد أن الحياة قصيرة جدًّا وطويلة جدًّا في آن واحد. قصيرة جدًّا لدرجة أنها لا تكفي أن يتعلم المرء كيف ينبغي أن يعيش، وطويلة جدًّا لأن سرعان ما تصبح عُفونتها مرئيةً أكثر وأكثر مع كل يوم يمر."

رواية "أجاتا" للكاتبة الدنماركية "آن كاترين بومان" واحدة من تلك الروايات الهادئة، التي لا تُقدم أكثر من حكاية لطيفة وممتعة، وليست بالضرورة مهتمة بتغيير وجهة نظرك إلى الحياة، أو تقلب كيانك رأساً على عقب، هي فقط تُحاول أن تترك شعوراً لطيفاً لديك بعدما تُنهيها، وذلك كان واضحاً من رقة الرواية وذوبان سطورها في عقلك كبلسم.

فالطبيب النفسي الذي يبلغ من العمر "72 عاماً" ويحسب الجلسات الباقية له حتى يتقاعد ويفعل ماذا؟ في الحقيقة هو لم يضع خطة لذلك مُسبقاً ولكن أظن أنه سيكون لديه الوقت الكافي ليُخطط، يُقابل "أجاتا" ذات الـ25 عاماً، التي تصر على أن تصبح مريضة لديه، وأن يقبلها رغم نظامه الصارم بعدم قبول مريضة جديدة، فهو كما قلنا سيتقاعد بعد الجلسات التي لا تتعدى بضع مئات، فهو لا يريد أكثر من ذلك، ولكنه عندما رأها، غير قراره، وبسبب مثابرتها أيضاً.

عندما تُنهي هذه الرواية وتُحاول تحديد أي شخصية تغيرت وجهة نظرها أو رؤيتها بشكل أكبر، ستجده شخصاً مختلفاً تماماً عن توقعاتك، وذلك ما جعلني أرى أن الرواية تحمل طيات مُتعددة بداخل حكايتها اللطيفة، فهي حتى أكثر المواضيع سوداوية وبؤساً كالموت، تناولته بخفة ولطف ولكن في نفس الوقت لم تجعل منه أمراً تافهاً، ناقشت الرواية مواضيع عدة بهدوء وبدون رغبة على إجبارك على تبني أفكار الرواية أو ما يُطرح، فهذه الرواية كانت بمثابة رفقة لطيفة لا أكثر، وستركك بإنطباع دافئ حول الحياة، وربما تلمس رضا ورغبة في رؤية العالم بشكل مختلف، ولما لا؟

لمُحبي الروايات اللطيفة الخفيفة التي تترك أثراً ذو تنهيدة وابتسامة، هذه الرواية لكم.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق