رواية رائعة كالعادة للأديب والشاعر الفذ أيمن العتوم، تحكي الوجع الفلسطيني وإرادة الصمود والتحدي للغاصب المحتل. وتنضم قصة هؤلاء الأسرى الأبطال لقصص غيرهم ممن تحدوا قوة الاحتلال وأبوا الرضوخ والركوع له، قصة لو لم تحدث حقا لكانت من سابع المستحيلات؛ إذ كيف يمكن لإنسان بلا حول ولا قوة أن ينجح في الفرار من أشهر وأعتى وأشد السجون مراقبة وهو سجن جلبوع، لكن الإنسان المؤمن بقضيته تتلبسه قوى جيش من البشر، ويصبح المستحيل في نظره واقعا ليس بينه وبين تحقيقه سوى قبضة من تراب.
الرواية تنتهي نهاية سعيدة بخروج الأبطال من نفق الحرية، وكأنها تقول لنا: لن يكون لمثل هذه القصص إلا النهايات السعيدة، حتى لو عاد الأسرى مرة أخرى لضيق السجون ...
تحية عرفان وتقدير للعتوم الذي وثق لنا قصة الستة الذين هزموا قوة المحتل وجبروته ومرغوا بكرامته التراب أمام العالم أجمع.