يوم مشهود > مراجعات رواية يوم مشهود > مراجعة Rudina K Yasin

يوم مشهود - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يوم مشهود

تأليف (تأليف) 4.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

: "بوصلةٌ لا تُشيرُ إلى فلسطين ستكون بوصلةً عميلةً عمياء. وراحتْ أقدامي دون أن أدري تسيرُ في الدروب المُوصِلة إلى القدس. ".

"يوم مشهود" للكاتب الدكتور" أيمن العتوم" ...

تبدأ الأحداث من خلال اُسلوب ايمن العتوم البسيط الذي ينقلنا الى الحدث مباشرة ذاكرا كل حدث بتفصيله ؛

من بداية الاحتلال الانجليزي الى وعد بلفور بإتخاذ فلسطين وطن قومي لليهود لينقلنا الى حرب

١٩٤٨والتهجير القسري للشعب الفلسطيني لنعيش النكسة الثانية 1967 والتهجير الثاني واحتلال القدس الى حرب ال 1968 معركة الكرامة ؛و لان الوطن لا ينسى ثواره مثل عبد الرحيم وعبد القادر الحسيني فالشهداء لهم رغباتهم هم الاخرون فهو يذكرنا بهم وبتاريخهم والغدر الذي حصل لهم وخصوصا الشهيد عبد القادر الحسيني شهيد معركة القسطل فالشهداء وليسوا طيفا او ذكرى، انهم بشر مثلنا ولهم احلام كتلك التي نحلم بها ، ولكن احلامهم اكبر منا ومن وجودنا كله، احلامهم كبيرة بحجم اوطانهم “.

عندما تقرا لايمن العتوم تعيش الحدث ثلاث مرات :

الحدث الاول :من صاحب الحدث نفسه لانه الراوي فقد عبر الكاتب في العديد من كتبه وتحدث عن الشخصيات الحقيقية ونحن هنا امام بطل حقيقي مشهور الحويطات من مواليد معان عام 1928م والمتوفى في عمّان عام 2001م هو قائد معركة الكرامة وبطلها الأول الذي مرَّغَ أنوفَ الإحتلال بهذا النصر يجعلنا نتذكر ابطاله السابقون في كتبه السابقة مثل الدكتور أياد في يسمعون حسيسها والعكرمي في طريق جهنم وأيمن نفسه في حديث الجنود اللاجى السوري في خاوية او تعيش رمزيته كما في كلمة الله وتسعة عشر .

الحدث الثاني : من خلال الكاتب نفسه الذي يعيش الحدث لينقله لنا بكافة تفاصيله بأسلوبه العميق الذي يجعلنا نحبه لنفهم الحدث واسبابه

الحدث الثالث دور القارئ نفسه فهو يعيش الحدث ويتسائل هل حدث هذا فعلا وكيف حدث ولماذا يحدث

اعجبني حديث الجد للبطل مشهور الحويطات عن الخيل وقد صاغة الدكتور ايمن بطريقة تجعلك تحب الخيل

"وكان يقول لي: "يا بُنيّ الخيل لا تنسى المعروف؛ إذا أكرمْتَها أكرمتْك. يا بُنيّ إنّما خُلِقت الخيلُ للجهاد، فأَعِدّ نفسكَ لكي تكون فارِسَها المُجلِّي. يا بُنيّ لا يقتسم معك الأجرَ في النّضال أكثرُ من الخيل، ذهبتْ بالشّطر في كلّ شيءٍ، قِتالُها كقتالنا، وجوعُها كجوعنا، وعطَشَها كعطشِنا، وصبرُها كصبْرِنا، ولكنّ موتَها ليسَ كموتنا؛ يا بُنيّ إنّ موتَها مُضاعَف، إذا ذهبتْ ذهبَ صاحِبُها معها، وإذا هلكتْ هلكَا معًا، يا بُنيّ إنّ للخيل لغةً لا يفهمها إلاّ مَنْ أحبّها، ولو كانتْ ذا لسانٍ لكانت أفصَحَ مِنّا. يا بُنيّ لو لم يخلق الله الجَمال على صورة الخيل فكيفَ كان يُمكن أنْ يكون؟". وكان يمسح على أعناق الخيل كأنّهنّ نساءَه الأثيرات، وبناته الحبيبات.

هل جربت ان تكون ثائرا وان تعيش مشاعر الثّوار وان تساهم في التحرير حتى لو كان على مستوى فردي ، لتضئ في نفسك شعور العزة

"خُذوا إرثي، تقاسَموه بينكم، لم أعدْ أريدُ منه شيئًا. لم أعدْ آسَى على شيءٍ، خذوا قلبي، آخر ما تبقّى فيه من نبضٍ، وزّعوه بينكم، تناهَبوه كما تريدون، إنّ قلبي لم يعدْ هو الآخَرلي فهنا نعيش شعورين مختلفين تأتي وتذهب في ضروب مختلفة شعور العزة وشعور الذل شعور الكرامة وشعور الهوان لان فلسطين قلب الحدث ومهجة الفؤاد انزل قران يتلى في عظمتها فهي أولى القبلتين وأرض الأنبياء واساس الديانات هي ليست للفلسطينين وحدهم بل هي الحياة والروح والامل هي ملكا لكل من احبها هي ...

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق