تميمة العاشقات > مراجعات رواية تميمة العاشقات > مراجعة نهى عاصم

تميمة العاشقات - لنا عبد الرحمن
تحميل الكتاب

تميمة العاشقات

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

تميمة العاشقات

ل لنا عبد الرحمن

غلاف لوجه امرأة يجمع ما بين القديم والحديث، فقد تراه في لوحة تعود للقرون الماضية، وأيضًا في حياتنا المعاصرة فيمن حولنا.. على نصف الوجه الأيمن لها رموز وأسهم وأشكال، كما لو كان هناك من يقوم بفرضيات لهذا الوجه..

تستعين الكاتبة بكلمات عن الغابة للكاتب جونتر جراس.. ثم تبدأ المشهد الأول في الرواية بعنوان زينة..

تقول زينة وهي من قررت فتح آبار الماضي والهبوط إليها بقراءة السجلات التي بحوزتها:

❞ ستداهمك في رحلتك أرواحٌ جريحة شاردة، وقد تنزلق إلى حفرة تلو أخرى، ولن يساعدك إلا إيمانك بقدرتك على الرجوع، ثم عليك الرضا بكل ما يمكن أن يحدث لك لو كان مقدرًا لك العودة. ❝

تقع زينة وتسقط في هوة زمنية عميقة فاقدة لوعيها، لتستيقظ على ست نساء يحطن بها تضعهن الكاتبة على شكل ستة خيوط بالرواية:

الخيط الأول كانت "آلارا" آخر عروس للنيل في مصر الفرعونية عام ١٥٤٢ ق. م. والتي فرت إلى معبد إيزيس لتصبح ربيبة الكاهنة تايا..

والخيط الثاني "آلارا الحسيني" القاهرة ٢٠١٣ م الفنانة التي تذهب من مصر إلى (كيرلا) لتعلم الخط كما نصحتها أستاذتها..لتعود إلى القاهرة وقد امتلئت بالألوان..

والخيط الثالث "ميري مجيد" جبال لبنان القاهرة ١٩٦٥ الشابة اللبنانية المنطلقة التي تذهب إلى مصر لتصبح ممثلة وتتزوج من عاشق للتاريخ القديم لتنجب آلارا، الإسم الذي اختاره الزوج حبًا في آلارا الأولى..

جاء الخيط الرابع لجدة ميري الأرمنية "آني داديان" سبتمبر ١٩٢٨ أذربيجان- لبنان

وشرارة الحرب التي جعلتها وأسرتها يرحلون إلى لبنان، ومعها تذكار من مراد حب حياتها المسلم..

ثم نذهب إلى العراق ومع خيطنا الخامس ورحمة، بغداد، الموصل ١٧٧٢، التي تعيش حياة الفقد لأسرتها وزوج بعد آخر..

وأخيرًا الخيط السادس وهي شمس الصباح إشبيلية ١٢٣٠ المسيحية التي خطفت وارتحلت من بيتها إلى عدة بيوت حتى استقرت لتبدأ رحلات جديدة..

تحدث هذه الشخصيات زينة، التي حلمت بهن فتكتب لنا حكاياتهن، وتتنقل بنا بين العصور والبلدان بكل يسر وتناغم..

ستة خيوط أو عاشقات بينهن رابط ما، نسجت الكاتبة تمائمهن بخيوط رحلاتهن، نساء كن من مختلف الأزمنة فظهرت لنا حياتهن كسجاجيد مختلفة الألوان والصور معلقة على حوائط الحياة، تقول عنهم زينة:

❞ أفكر فيهنَّ جميعًا، في سِحر أعينهن المضيئة، ماذا كان لونها؟ ما الذي شاهدته تلك العيون؟ أي رعب، أي جمال، أي نعمة، أي ألم، أي موت؟ أي غرام؟ وأي أرض وبحر وسماء؟ ❝

زينة شخصية من المستقبل اتخذت من رام الروبوت رفيقًا لها يساعدها في كل أمورها حتى في كتابة روايتها عن هؤلاء النسوة، يتدخل في كل أمور حياتها فيبعد خطيبها السابق آدم عنها بشتى الطرق وكيف لا وهي من برمجته منذ البداية وكأن عدوهما الأول هو آدم..

الحديث عن رام وأفعاله وكأن الكاتبة تطلق نواقيس إنذار عن خطر عالم الميتا الذي أصبح يسيطر علينا ليلًا نهارًا..

شكرًا لنا عبد الرحمن على هذه الرواية التي استمتعت كثيرًا بقراءتها..

#نو_ها

لي سؤال هامٍ للأستاذة لنا وللنقاد ولحضرتك أ. منير عن اخر صفحتين من العمل .. لو حذفناهم وانتهت الرواية عند فقرة انها مش لازم تحكي لهم عن نفسها وتعقدهم ومشوا في الغابة.. هل سيؤثر الحذف سلبًا على العمل؟

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق