كنت أمنى نفسى بوجبة دسمه من الأدب السودانى و لكنى تفاجأت بكاتب عابر للحدود يكتب للانسان و ينسج خيوط الرواية مهديا لنا ثوبا اصيلا به كل ألوان قريتنا المصرية قبل السودانية مبرزا وحدة صفات قرى وادى النيل . رأيت قريتى كما رأيت مئات القرى التى عرفتها.
و عشقت الكونج بكل سلبياتها و اضطرابها و اعتدادها بنفسها كأى قرية عربية.
من الحب ما قتل و القدر واقع لا محاله. من الحب تتولد الكراهية و خلف الكراهية طيف الحب.
أحببت كل شخصيات الرواية و احسست ان الكاتب ببساطة اسلوبه و عمقه فى نفس الوقت يمثل السودان ببساطته و تعقيداته.
ستجد السودان ماثلا فى شخصيات الرواية كما ستجد قريتك و ربما ذاتك قابعه فى الكواليس.