ماذا لو؟
ذلك السؤال السحري صاحب الفضل الأكبر وراء أي فكرة عبقرية جالت بخواطر البشر...
هنا يمتد الخط على استقامته، ونرى في العدد العاشر احتمالات لا نهاية لها...ولم العجب؟ فأنتم في أرض الاحتمالات ....
عالم سلسلة لاشين الممتد الذي صار من فرط تماسكه وتشعب تفاصيله، قادر على أن ينتج افتراضات جديدة مختلفة لشخصياته، يمكنها أن تستمر لعشرات الأعداد إذا شاءت الأستاذة شيرين هنائي، ولكنها اكتفت هنا، ولو مؤقتًا، باستعراضها وإثارة خيالنا بما كان من الممكن حدوثه إن اختلفت تفصيلة بسيطة في حياة كل شخصية، أو إن تحققت أعمق أمنياتهم..
ست مغامرات افتراضية، امتزج فيها الخوف بالضحك بالقلق بالترقب بالحماس، وشهادتي مجروحة في إحداهن بالتأكيد، بعد أن نلت شرف الظهور بشخصيتي الحقيقية ضمن جوانب هذا العالم البديع ..
أؤكد دائمًا على كرهي لحرق الأحداث والمفاجآت، فلن أتعمق في تفاصيل العدد، لكني مستمتع بما تتطور إليه القصة الرئيسية لشخصيات لاشين وسهير زاهر وعائلتها، وتوالد الأحداث المستمر بلا ملل، والقدرة في نهاية كل عدد على إبقائي منتظرًا بكل حماس لما ستؤول إليه أحداث العدد القادم .
مشروع لاشين يزداد رسوخًا مع كل كتاب يُصدر، وتزداد معه صعوبة مهمة الأستاذة شيرين هنائي في الحفاظ على جودة القصة، بل ورفعها باضطراد مستمر، ولكن لا خوف عليها، فكلي ثقة في نجاحها بإذن الله....