من الروايات التي حظيت بشعبية كبيرة منذ طرحها، والتي تحمست كثيرًا لقراءتها ..

سبع شخصيات، لعبة واحدة واحتمالين (الربح أو الخسارة) ..

الرواية مكتوبة بأسلوب سينمائي سلس رغم أن لغتها كانت بسيطة للغاية .. قوتها الأساسية تكمن في رسم معالم الشخصيات السبعة، كيف قدمها الكاتب .. كيف ربط بين ماضيها وحاضرها .. كيف شابك خيوط حياتهم ببعضها البعض في نقطة معينة مختارة بعناية بعد أن حافظ بشكل ذكي على توازي خيوطهم السبع جميعها .. أيضًا، يحسب للكاتب اتقانه التنقل بين الفلاش باك وبين اللعبة والذي قدم بطريقة خفيفة على القارئ بحيث لا يتوه بين الأحداث ..

بعد كل هذا، وبعد التنبؤ بأننا أمام عمل مميز، تأتي النهاية لتظلم الرواية، فبعد كل ما تابعناه من ٧ قصص، ٧ مشاعر متضاربة و٧ احتمالات فوز كان يحق لنا أن نحصل على نهاية مغلقة تشبع ما تابعناه وتروي فضولنا .. هنا، اللجوء للنهاية المفتوحة أضعف موقف الكاتب وكأنه ينقذ نفسه من مأزق اختيار نهاية مرضية ويقذف بالكرة للقارئ المتابع لينفذ بذلك عكس ما احتوته روايته نفسها، وينسحب من على طاولة العمل دون مغامرة اتمام أو قدرة على ارضاء الطرف الآخر !