مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعات رواية مَنّا : قيامة شتات الصحراء > مراجعة مرتضى نافع

مَنّا : قيامة شتات الصحراء - الصديق حاج أحمد
تحميل الكتاب

مَنّا : قيامة شتات الصحراء

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

مَنّا ــ قيامة شتات الصحراء» رواية الجزائري الصدّيق حاج أحمد: استنطاق ذاكرة الأمكنة وسرد البقاء

سنة النشر :2023

عدد الصفحات :373صفحة

الناشر :دار الدواية للنشر والتوزيع والطباعة

الى شتات صحراء شمال مالي في ذكرى وجيعة الجفاف…

هكذا كانت المقدمة التي بدأتها الرواية والتي ناقشت موضوع متغاضى عنه وتم تجاوزه من قبل الكثيرين لدرجة اننا لم نعرفه الا من خلال هذه الرواية رغم اهميته وحزن احداثه بحكم انه غير مسار الصحراء وجعل شعوب الصحراء شتاتا بين مجموعة من الدول المجاورة .

إنه ببساطة جفاف عام 1973 الذي اصاب صحراء شمال مالي وهم قبيلة الطوارق او التوارق كما تم اخذها بالرواية حيث انهم ينطقون العين غينا والتاء سينا والحاء خاء حيث ان الطوارق هم الشعب الامازيغي الذي يستوطن الصحراء الكبرى بجنوب كلا من الجزائر وازور شمال مالي وشمال النيجر وجنوب غرب ليبيا وشمال بوركينا فاسو وهم قبائل سكانها مسلمون سنة مالكية ولغتهم الطارقية بلهجاتها( تماجق، تماشق ، تماهق) والذين اصابهم الضرر البالغ من خراب العشب والنسل ومات منهم ما مات فحتى الابل الذي عرف انه يتحمل الطبيعة فانه لم يقاوم فكيف بالمواشي واما من بقي على قيد الحياة وجد نفسه مضطرا لهجرة قسرية لم تكن في الحسبان يوما حيث انقسمت هجرتهم الى اربع هجرات وهي : ❞ الأولى؛ نحو موريتانيا والنيجر وبوركينافاسو، الثانية؛ نحو الجزائر، الثالثة؛ صوب ليبيا، الرابعة؛ باتجاه بلاد الحجاز، هذه الأخيرة تأخرت قليلا، كما أنها اختصّت بشيوخ بعض القبائل العلمية، كآل السّوق، وآل كنتة، ودو إسحاق، وكَلّنْصَر، عندما ذهبوا للحجّ، طاب لهم المقام جوار ❞ المسجد الحرام بمكة المكرّمة أو المسجد النبوي بالمدينة المنوّرة، فوجدوا دكّات تبجّل علمهم؛ غير أن أكبر هجرة من حيث كثرة العدد المهول كانت للجزائر، أما أجلّها حدثا في مسألة وطن الأزواد وصداعه المزمن؛ كانت لليبيا! ❝ وكانت الهجرات نحو نيجر وموريتانيا والجزائر رحيمة بهم وان المسار الحقيقي الذي غير الاحداث من هذا الشتات والضياع والمعاناة هي هجرة ليبيا التي اسالت لعاب التوارق والذين كانوا قد عانوا الامرين مع نظام حكم ليبيا المتمثل بمعمر القذافي حيث وعدهم بالوطن المفقود الذي كانوا يمنوا النفس به بعد الكم الهائل من المعاناة والفقد حيث فتح لهم بالقرب من طرابلس معسكرات للتدريب وادخالهم بحرب جنوب لبنان وتصادمهم مع اسرائيل مما ادى لاعتقال بعضهم وايضا حرب اوزو بتشاد .

الرواية كتبت بلسان حال شخص من هذه القبيلة يدعى راو عليم وشخصية بادي وسرد الاحداث بالتتابع منذ تواجدهم بالصحراء مع الجدة لولة وعثمان والتي كان لرحيلها الاثر المحزن عليهم خصوصا على حفيدتها بادي .

تسمية الرواية جدا مميز ولم افهمه الى ان اطلعت على الرواية ف مصطلح قيامة يدل على هول الاحداث وهذه استعارة لغوية مميزة

و ان "منا" ربطت بين زمنين مختلفين بين سبعينيات القرن الماضي والوقت الراهن والتي استغرقت من الكاتب لكاتبتها 5 سنين .

.

الرواية قطعة أنين وألم وحزن لشعب عانى الكثير والكثير .

الملاحظة التي بدأت بها الرواية عن اللعة بقدر مااعطت طعما خاصا للعمل فأنها كانت بمثابة تحدي صعب للقارئ غير المتقن للهجة فهي رواية حزينة تطرقت لموضوع بصيغة تاريخية لكني عانيت كثيرا مع اللهجة التي لم اكن اتقنها وبفضل مساعدة خاصية الترجمة بتطبيق ابجد فساعدني ذلك كثيرا

وتعلمت امور عدة لم اكن اعلمها فقد تكون هذه الرواية هي بدايتي للبحث عن ثقافات وشعوب لم يتطرق لها الكتاب الا ندرة .

تقييم الرواية 3/5

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق