رواية قرية الجدة عشتار
لكاتبها الصديق السعيد عبد الغني
أسعدتني قراءتها فهي رواية غنية مفتوحة على فضاءات و تساؤلات الوجود و الانتماء و متناقضات الإنسان التي يعيشها بداخله و تشكل صراعا
حقيقيا للتوازن مع الذات و المحيط المعاش.
تمكن البطل في الرواية أن يوصل إلى القارئ
من خلال مونولوج داخلي أو بحوار مع أحد شخصيات الرواية أنه في رحلة بحث عن تكوينه الفطري و التمسك برغباته و قناعاته
التي هي محور حركيته و سكونه.
السعيد طرح بجرأة ما يشعر به أي إنسان ذكرا كان او أنثى تجاه شهواته و جنوحه
عن التقليد و التقييد لمجرد أنه ولد في بيئة
دينية سلفية .
أضفى الكاتب على روايته صبغة صوفية
بسبب تأثره بالجدة عشتار تلك الروح الانثوبة المشبعة بالحياة أعطت الكاتب
سرحانا في عوالم المرأة و خيالها الخصب
و التشبث بماهو فطري و عفوي من بداية الخلق، و هذا منح الرواية جماليات رائعة
في بعدها الوجداني و الإنساني ، إلا ان الجزء الاخير من الرواية و برأيي الخاص
أن الكاتب وضع نفسه في حلزون فكرة الانتحار التي تجعل القارئ يحتار مع هذه الشخصية المحبوبة المسالمة كيف وصل إلى هنا و ما الذي يدفعه لذلك بعد العمق الفكري و الروحي الذي تحلى بهما
هل هو الضعف أم العجز أمام قوة الخالق
و إرادة القدر..
حبذا لو أعيد تدقيق الرواية من بعض الهفوات اللغوية و النحوية