انهيت قراءة رواية"قرية الجدّة عشتار" ذات 24 فصلا و عدم...

تحمل الرواية بذور فرادة أراد الكاتب أن يدفع بها مرّة واحدة في نصّ روائيّ لا يحتمل كلّ هذا الزخم الوجودي والإيتيقي والفلسفيّ والأهم السرديّ. إذ للرواية أركان وروافد

اما الأركان؛ فهي القدرة على السرد المحبوك بقوة خلق الشخصيات وإدارتها كالاله تماما لايهمل واردة او شاردة... والذي يجعل للحبكة الروائيّة خصوصية أحوال الشخصيات وأعمالها وحواراتها.. وتلغيم حكايتها الفرعية.

وهنا بالضبط ندرك أنّ الشخصية تروي ما يحلو لها بطاقة فكريّة وليس سرديّة.. فقفزت كثيرا بين ازمنة السرد الحاضر والماضي والممكن من المستقبل

وأمّا الرّوافد ،فتقوم على توشيح السّرد بالشّعر وحتّى بإدراج لوحات تشكيليّة.

اللغة. اللغة هي جواز سفر النص.. منذ الفصل الأول ادركت طاقتها الشعرية حتى باتت كذلك.. وفي فصول لم تخدم السرد. إذ كانت عائقا... مع أخطاء في النحو والصرف وبنية الجملة العربية. التي هي جملة حدثية... ففي مقاطع نشعر انّ اللغة تميل للمحكي وليس للعربية

في رأيي البسيط أنّ الكاتب روائيّ قادر على كتابة روايات مهمة للعقل العربي لانّه بهذه "الرواية" تخلّص من لحظة الكتابة الأولى باعتبارها مكاشفة وجودية شعريّة قائمة على المساء لة إثارة الدّهشة.