قصة سخرة أبناء مصر المنسيين في آتون الحرب العالمية الأولي تحت قيادة المحتل الإنجليزي.
ما يقارب من نصف مليون فلاح و عامل مصري يمثلوا ٥% من إجمالي عدد السكان في ذاك الوقت تم تشغيلهم أو بالأحري إختطافهم من بيوتهم و أراضيهم ليعملوا في الخدمات و التجهيزات للقوات الإنجليزية علي جبهات القتال بفلسطين و سيناء و أيضا جنوب إيطاليا و فرنسا.
الموضوع مثير و مجهول و به من الغموض ما يتطلب كثير من البحث و التنقيب، لكن تبويب الكتاب و فصوله المختلفة لم تخدم الفكرة بل أثرت بالسلب عليها.
في رأيي الكاتب كان يمكنه عرض القضيه في مقال واحد أو إثنين بالكثير و ليس كتاب كامل تلمس فيه بوضوح التكرار و التطويل بالدخول في مواضيع فرعية .
أبرز فصول الكتاب هي رسائل الضابط الإنجليزي الشاب المسئول عن الفيلق المصري في سيناء و فلسطين و التي مثلت مذكراته عن تلك الأيام و بها الكثير من وصف العمال المصريين.
أيضا مثل إكتشاف مكان النصب التذكاري الذي أقيم لتكريم ضحايا الفيلق المصري - معظمهم قضوا نحبهم خارج مصر-ختاما مميزا للكتاب و مضيفا نقطة مضيئة تحسب للكاتب.
علي عكس توقعاتي لم يجذبني الكتاب و شعرت بخيبة أمل أثناء قراءته و بعد الإنتهاء منه ، و هو علي كل حال تاريخا منسيا عن أهل مصر الأصليين و تضحياتهم التي قدموها قسرا رغما عن إرادتهم الحرة.