منذ أن جذبني عنوان هذا الكتاب تساءلت كيف يمكن أن يكون الفستق نظرية لكنني أكتشفت من هذا الكتاب أن للفستق نظريات ، ما زادني دهشة هو طريقة طرح الكاتب للأمثلة الحياتية على تلك النظريات لقد طغى الكاتب في واقعية الامثلة الحياتية لتلك النظريات لتدخل في صميم عقولنا من أول مرة . كان تناوله للمواضيع رائعاً كما أن طريقة انتقاله بين الفصول داخل الكتاب سلسة جداً يبدو أنه اكتسب مهارة قوية في ربط الفصول داخل الكتاب بطريقة تشد القارئ للمطالعة بكل ما تعنيه الكلمة و لكنني كشاب هاوٍ للمطالعة وقراءة الكتب أرى أن هذا الكتاب يوصى لمستوى عمري أكبر من سني قد يكون مناسباً جدا لعمر الثلاثين سنة أو اكثر . لم يترك الكاتب اي تفصيل مهما صغر من جوانب الحياة الاجتماعية والعلمية والعملية والعاطفية والنفسية ...إلخ إلا و ذكره بين ثنيات هذا الكتاب الرائع أسلوبا و طرحاً وبلاغة أيضا. لا شك أنه أضفى الكثير من المعاني والارشادات و الامور التي انتقصها جدا في حياتي وذلك لقوة تأثير الكتب في شخصيتي مهما كانت . تناول الواقع الاجتماعي المعاصر بطريقة مثيرة جدا ليجعلنا نفهم ثقافة الاختلاف بين المجتمعات والحضارات المتنوعة بطريقة تسقط علينا نموذج الاحترام و التقبل في المجتمع الذي نعيش فيه مهما كانت درجة تنوع البنية الفكرية و الثقافية لافراده .

لذلك اوصي بقراءة هذا الكتاب لكل إنسان يعيش في حيرة من التساؤلات التي يفرضها عليه الواقع فسيعلمك كيف تتجاوزها او تكون جزءا من حياتك