[ ضحك الرجل وقال : سأقول لك سرا لا تخبر أحدا به. أنا أیضا كنت أظنه مجنونا. لماذا یفعل ھذا. وكیف یفكر .. وكنت أسأل نفسى كثیرا ماذا تعنى كلمة وطن؟ ھل ھى الأرض التى نولد فیھا أم التى نعیش علیھا أم التى نموت وندفن فیھا؟

أتعلم .. ربما یكون الوطن أكبر بكثیر مما نظن أو حتى مما تستطیع عقولنا الضیقه أن تدركه... ]

رواية مميزة، تحمل كما لا حصر له من المشاعر المتضاربة المختلفة .. تتأرجح بين الحب، التضحية، الحزن، الضعف، الخوف، الشجاعة، الشهامة ... كثيرة هي الحالات التي قد يستشعرها القارئ أثناء وبعد الانتهاء من قراءة الرواية .. لكن المؤكد أنه يخرج بخلاصة عظيمة، وكم من المعلومات التي لا حصر لها .. خصوصا بالنسبة لمن هم في مثل حالتي - مع الأسف - لا يملكون معرفة مسبقة معمقة سياسيا وانسانيا عن الصراع بين الشيشان وروسيا ..

أعشق مثل هاته الكتابات التاريخية، التي تفيد قراءها دون إسقاطه في دائرة الملل والضجر .. مجبرة إياه على الخضوع لصفحاتها ومتابعتها إلى آخر سطر .. ولو أنني أعتب على الشكل - الظالم للفحوى - التي طرحت به الرواية كونها تفتقر لكل أشكال التنظيم وبعض أساليب التصحيح الاملائي اللغوي .. مما جعل الوقوع في الخلط والتوهان بين أحداث السرد وبين ' الفلاش باك ' أمر متكررا ..