لأجل عيون الإمبراطور > مراجعات رواية لأجل عيون الإمبراطور > مراجعة سيد عبدالحميد

لأجل عيون الإمبراطور - عبد الحليم جمال
تحميل الكتاب

لأجل عيون الإمبراطور

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

أعرف كتابة عبدالحليم منذ البداية، ليمو كما أحب أن أقول له رجل يكتب للمتعة، متعة حقيقية ونقية. لا يُحمل كتابته أكثر مما ينبغي أو يريد، هو رجل يستمتع بالكتابة كما يمكن لأي لاعب كرة قدم أن يستمتع بمهارته في مراوغة زملائه. عبدالحليم يكتب هنا بتحرر تام، بلا دراما مفتعلة أو تكلف لغوي، تتضح كتابته بالتتبع، يتخلى عن ما يمكن أن يعكر مزاجه في كل مرة يقرر فيها كتابة عمل جديد، لا يُكرر نفسه إلا قليلًا، وبشرط الحصول على نفس الشعور بالمتعة والراحة بعد الانتهاء من الكتابة. تابعت فكرة هذا العمل منذ بدايتها، فخور بالنتيجة لأنها جيدة على عدة أصعدة. يخطو حليم خطوات ثابتة في طريقه لكتابة الواقعية السحرية، يمزج الواقعي بالكثير من الخيالي ويُضيف للخيالي كآبة الواقع. لا تحتمل كتابة حليم إيدلوجيات معقدة أو مفاهيم مركبة هو يكتب عن ما يراه يوميًا من هموم أو مشكلات يمكن أن تكون كبرى ولكنها ممتزجة بالعبث. مشروع عبدالحليم جمال الأدبي يمكن أن يحمل عنوان "المرآة" وستكون الكلمة كافية لشرح عبدالحليم نفسه ككاتب يرى الحياة بكل هذه البساطة ويواجهه بكل هذه السخرية.

- عيون هاربة!

هذه مجموعة قصصية جنونية، يختلط فيها الوهم بالحقيقة، الكآبة بالسخرية، والعبث اليومي الذي قد نواجهه مع همومنا اليومية. أحسد عبدالحليم -ولكن ليس على طريقة عيون ماريشكو- على قدرته في المزج والتلاعب بالتفاصيل اليومية الصغيرة وقدرته على إنتاج مجموعة قصصية فاتنة مثل هذه، عمل جديد يبدو كحجر زاوية في مسيرة كاتب ستمنحه الكتابة كل جمالها كمكافأة له على الإخلاص والاجتهاد المستمر.

#سيد_عبدالحميد

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق