بوح ريحانة > مراجعات رواية بوح ريحانة > مراجعة Maryam Tamim

بوح ريحانة - كاردينيا الغوازي
تحميل الكتاب

بوح ريحانة

تأليف (تأليف) 4.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لن يستطيع ريفيو مختصر ان يصف بوح ريحانة فمهما حاولت سأبخس حق روعتها .. يكفي ان اقول ان اشرقت استطاعت التربع فوق عرش بطلاتك المفضلات لدي .. كما تربعت انت بكل جدارة واستحقاق فوق عرش الابداع ..

كانت رحلة رائعة بين اروقة البوح .. رحلة نابضة وناطقة بكل المشاعر الانسانية تدرجت من الالم الى القوة وانتهت بالامل .. رحلة احسست فيها بأنسانيتي بأوضح ما يكون وكأني لا اسمع البوح بل اشارك فيه بنبضي ودمعي وابتساماتي .. رواية ابسط وصف لها انها انسانية بحتة .. لاتناقش قضية المرأة خصوصاً قدر ما تناقش قضية الانسان ككل .. هذا الانسان الذي غالباً ما يظلم ويحاكم فيدان بلا رحمة ولا رأفة وصادف ان يكون هذا الانسان .. إمرأة .. فكيف يكون الحال والقاضي هو الجلاد ..

أمرأة وضعتها الظروف في بركة آسنة ولطختها بوحل الحياة .. مرغت انفها بالذل وطعنت ادميتها مراراً وتكراراً حتى ادمتها .. ولكنها وبرغم كونها مثخنة بالجراح ومراقة الكرامة ومشتتة الروح لم تنكسر .. لانها تملك فطرة نظيفة بداخلها نبتة صالحة .. قد تكون هشة لكنها صالحة وبصلاحها اصلحت روحاً كادت ان تضيع او ان تهلك ..

راودني وانا اقرأ بوحها السؤال الازلي .. هل الانسان مخير ام مسير .. هل معاناتنا في حياتنا هي نتيجة سوء اختياراتنا؟! اما اننا نوضع في ابتلاءات اوجدها الله لترفعنا له درجات .. ابتلاءات تصقلنا فتزيح عنا كل شوائب الدنيا لتظهر نقاء معدننا ..

رحلة البوح كانت صعبة .. شاقة ومضنية ولكني ادركت اننا مادمنا نملك بذرة نظيفة .. مادمنا نلجأ الى الله في السماء والى الخيرين في أرضه .. مادمنا نتكاتف ونتساند مادمنا نتقبل انفسنا بكل اخطائنا وزلاتنا فإننا قادرين على تجاوز الاسوء .. قادرين على شق الصخر وحفر طريق النجاة .. ويكفي شرف المحاولة ..

وفي النهاية ..

بوح ريحانة لم تكن رواية عادية .. انها رسالة ودرس في الحياة وفي الانسانية ..

وصاحبة البوح لم تكن إمرأة عادية .. انها ايقونة للفطرة النظيفة .. ورمز لقوة الارادة والايمان ..

القرين الاول .. اعترف .. لم اكرهه بل تفهمته و تعاطفت معه بل احسست ان روح (مهند القوارير) تحوم حولي وربما اتأمل ان ارى تتمة لحكايته مستقبلاً ..

اما القرين الثاني .. فهو درس اخر .. درس في نهاية تجبر الانسان وصورة حية على عبارة سوء العاقبة .. واعترف مرة أخرى .. اني بكيت في اخر مشهد له ليس تعاطفاً بل تأثراً من هول العاقبة وتبدل الاحوال ..

واخيراً شكر كبير من القلب لشخصك وانسانيتك وابداعك .. شكراً كاردينيا الغوازي

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق