أصبح "يوسف الأزهري" بعد هذا اللقاء مشغولا بمتابعة دخول وخروج "زهرة" من محاضراته، يراقب تنورتها السوداء التي لا تتغير، وبلوزتها الحمراء، غطاء الرأس الأسود، والحذاء المدبب، والوجه الأبيض المستدير صارخ الأنوثة، يترقب صوت حذائها المدبب الذي يقطع هدوء المحاضرة، يصبح دخولها إلى القاعة حدثا استثنائيا ومثيرا للفضول، لأنها تأتي متأخرة دوما، وتدخل وحدها، وتحرص على أن يراها الأستاذ وهي تسير بين الصفوف لتصل إلى آخر القاعة، ويلمح ابتسامتها في البداية، ثم يتابع جسدها المغوي، وحركة ردفيها، وبياض طرف ساقها الذي يتبدى من الفتحة الطويلة الجانبية في تنورتها.
أيام الشمس المشرقة > مراجعات رواية أيام الشمس المشرقة > مراجعة hisham amr
أيام الشمس المشرقة
تحميل الكتاب