نسمات ملهمة > مراجعات كتاب نسمات ملهمة > مراجعة Moustafa M. El Sayed

نسمات ملهمة - هشام الراوي
تحميل الكتاب

نسمات ملهمة

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

هذا كتاب عن التنمية البشرية وتطوير الذات، كتبه دكتور صيدلي مسلم من مدينة الأقصر، هو الدكتور هشام الراوي. الدكتور هشام تخرج من كلية الصيدلة بجامعة الأزهر، ثم ترقي في الوظائف حتى وصل إلى قمة مناصب إدارة المستشفيات. ولذلك قرر الرجل أن يمزج ما حصله من علوم وتجارب وخبرات في مجال التنمية البشرية، مع معارفه وقراءاته وثقافته الإسلامية.. فأخرج لنا هذا الكتاب القيم. ولذلك كتب في تقديمه للكتاب: "فحي هلا بنا نستقي تنمية ذاتنا ونستدرك طاقاتنا من وحي كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة وأهل البيت رضى الله عنهم أجمعين."

*****

يتألف الكتاب من بضعة عشر مقالًا. أولهم -وهي بمثابة مقدمة ثانية للكتاب- بعنوان: تنمية بشرية من وحي السنة النبوية، وفيه يقدم الكتاب تعريفات متنوعة لمفهوم التنمية البشرية، ثم يتجه بهذه التعريفات نحو ما يقابلها من معان وأفكار في الرسالة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كذلك يبين أن القرآن الكريم وكتب السنة المطهرة وكتب السير والتاريخ، تذخر بكل ما يساهم في بناء الإنسان، والحفاظ عليه، وتوجيهه لما ينفعه في حياته وآخرته.

ومقال آخر بعنوان: انتهاز الفرصة. في رأيي الشخصي هو المقال الأفضل مطلقًا في هذا الكتاب. فالرسالة التي يريد المؤلف أن يبلغها للقارئ في هذا الفصل هي: ما الدنيا إلا فرص. اليوم الجديد فرصة.. الرزق ونعم الله التي لا تحصى فرص.. العبادات فرص يسوقها الله تعالى إليك.. ففي أواخر شهر رمضان ينعم الله على كل مسلم ومسلمة بعشر فرص هي عشر ليال، في اغتنام ليلة القدر من بينها ثروة لا يعلم قدرها إلا الله، والطاعة فيها خير من الطاعة في ألف شهر.

أيضًا في هذا المقال يقدم لنا المؤلف الصحابي الجليل أبا بكر الصديق كنموذج لهؤلاء الذين نجحوا في اغتنام الفرص. وفي المقابل ذكر لنا نماذج لهؤلاء الذين أهدروا الفرص وأساءوا التعامل معها، مثل قارون وفرعون وإبليس.

ثم هناك مقال عن إدارة الوقت وتنظيم العمل، وآخر عن سعي الإنسان المستمر للتغيير والتطوير، ونقرأ فيه كيف كان نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم يدعو إلى كل ما من شأنه تغيير النفس وتطوير الذات إلى الأفضل والأقوم. ويدل على العمل للتخلص من الفقر، ويدل إلى العلم للتخلص من الجهل، ويدل على جهاد النفس للتخلص من ركوضها وراء الشهوات والأهواء.

ومقال مهم أيضًا بعنوان: الحكمة علاج كل أزمة، وفيه نقرأ تعريف الحكمة، فهى: فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي." والعقل مفتاح الحكمة، ولا يرقى العقل بصاحبه إلى مقام الحكمة إلا بعد تدريب وتنمية ورعاية، ومجالسة للعاقلين ذوي الحكمة والبصيرة والهداية.

كذلك نقرأ في الكتاب عن مصطلحات عديدة أخرى، مثل المداراة والمداهنة والفرق بينهما، والنقد والنقض والتنمر... والقدوة ومقوماتها ونماذجها، والأمانة ومعانيها، والتعامل مع الاختلافات والنزاعات...إلخ

*****

هذا كتاب جدير بالقراءة والتفكير والتحليل والتدبر، وهو إن كان يحفزك لتنمية النفس وتطويرها، فهو كذلك يحثك على مزيد من القراءات ومزيد من تحصيل العلم والمعرفة والثقافة فيما جاء فيه من موضوعات. ولمؤلفه منا جزيل الشكر على كتابه ومجهوده.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق