كان طريقاً عَثِراَ للغاية و مليئاَ بالصعوبات ، هذا ما حاولت أن تقوله لنا هذه الرواية بين الفينة و الأخرى ، أجل إنها الحرية مصدر صراعات البشر في جميع الأزمان ،لطالما كشف لنا ستيفان زفايغ عن محطات كثيرة في حياته تشد أذهاننا للعالم الأخر الذي لم نعشه فنحن أبناء هذا القرن العاجزين عن تخيل مدى قسوة العالم . لم تكن طريقة تقليدية ما فعله ستيفان لكي يفهمنا أن الطريق إلى الحرية والنصر لا يمكن أن يكون في بداية النفق، لذلك سررتُ كثيرا لأنه استخدم لعبة الشطرنج لتكون شاهداً واقعياً لتلك الحقيقة. لا يمكن أن يكون لهذا العالم قوانين و لا قيود ولا حدود. كل شي قابل للتغيير لم ينجو أحد من هذا . فقدان الامل بالحياة هو أسرع حكم يمكن للإنسان أن يَشنّنه على نفسه.و تذكر دائما أن البيدق يسبق الملك فهو الذي يتقدم على سيده لكنه اول من يخسر و لكن من يحسم التحدي هو الملك . ليس عليك أن تتعجل للتقدم فذلك أمر عانى منه الكثير في هذا العالم . قبولك للعيش في هذا العالم ليس بيدك و شجارك مع ظروف حياتك ليس بيدك فقط إقبل و قاوم بكل ما تستطيع. لقد قرر هذا الكاتب أن يرحل عن هذا العالم و ترك لنا ودائعه في هذه الرواية المراوغة ليحذر كل انسان لديه حلم من عجزه عن تحقيقه ومن صمته أمام تحدياته . فهذه هي الحقيقة لا أجد ختاماً لهذه الرواية إلا ما قاله أحدهم " إذا مررت بايام صعبة تصرف كناجٍ و ليس كضحية " .