رحلة فلسفية جديدة بصحبة الكاتب، بدأنا معه في الطريق ومحطاته، وها نحن نقرأ عن الزهرة الزرقاء.

للمرة الثانية يعجبني محتوى الكتاب، أتحمس وأود أن أرشحه لصديقاتي، يأتي بالمستوى المتوقع من بعد كتاب الطريق. كنت أقرأ الصفحة مرتين واحيانًا أكثر، أعود لصفحة سابقة أتأكد من استيعابي وأرتب المعلومات، تعلمت هذا من كتاب الطريق. كتاب قصير ومركز... مركز حد شعوري بأن بعض النقاط احتاجت لشرح أكثر!

وجهة نظر فلسفية تعني نسبية الأمر، وتلك قاعدة ثابتة منذ البداية.

بدأ الكتاب بتعريف معنى الزهرة الزرقاء، وكيف تكون زهرة زرقاء؟ عدة مراحل شُرحت مع التوضيح بمثال، والأمثلة رائعة ومتنوعة.

بعدما وصلت للنهاية شعرت أنني كنت بصحبة معلم أستقي منه ومن أفعاله شيء أنا لا أعلمه، من المفترض أنه سينفعني... تذكرت فكرة تكررت في أكثر من فيلم، فكرة المعلم شيفو وبو، صدقت الكاتب..

‏❞الحكمة لا تأتي بالتلقين وإنما بالمشاهدة. لا يوجد حكمة مطلقة من الأساس وإنما هي حكمة نسبية، يستخلصها كل إنسان تبعًا لفهمه وإدراكه ،وقدرته على التعامل مع الحياة.❝

وقبل كلمة تمت صدمنا الكاتب بجملة... ضرب في فكرة الزهرة الزرقاء من الأساس.. مثلما ظن بو أن هناك سر ثم لم يجد شيء في الرسالة، ربما هذا هو التطبيق الأقوى لما كُتب في الكتاب...

وبرغم أن هذا حدث في الطريق إلا أنه ارتبط معي أنه مرحلة من مراحل هذا الكتاب.

استمتعت بالكتاب ومتشوقة لآخر.

💠الاقتباسات💠

❞ لا أمل إلا في الحفاظ على الروح... هذا هو الدرس الأهم لأي زهرة زرقاء .❝

‏❞ أما عن العودة بعد زوال الظلم، وعودة الروح لبريقها كما كانت قبل الانطفاء فليس ضروريًا. لا يوجد هنا قواعد حاكمة، ولا يجب وصم الباقي بأنه تخلى عن حياته قبل الرحيل، ولا نعت العائد بالبطولة لو عاد دون روحه. ❝

‏❞ فالبقاء حين يتوجب الرحيل تقصيرًا لا جدال. ❝

‏❞ لو كان الرحيل هروبًا من بعض الصعوبات والأزمات فهو يحمل في طياته الكثير من الفرص الجديدة والرغبة في الحياة.❝