صندوق الرمل.
عائشة إبراهيم.
رواية توثيقية عن غزو إيطاليا لليبيا عام 1911 ، أيم كانت تحت الحكم العثماني ، على لسان جندي و صحفي إيطالي من قلب المعركة ، و ككل الحروب التي يزين فيها الغازي و يقدس عملية الغزو كعملية تطهير ديني و عرقي و حضاري ، زينت إيطاليا لأبنائها عملية الغزو و أن ليبيا هي الجنة الخضراء و أرض الثروات ، لكن بعد إرساء السفن على الضفة الليبية وجد الجنود أنفسهم في صندوق الرمل: رمال عن أيمانهم و شمائلهم و أينما ولوا ، عرب و أتراك و حرب شوارع و قتل من الجانبين فيندهش الجانبان كذلك من وحشية الطرف الآخر ، قتل و تنكيل بالجثث و جثث في كل مكان.
ثم تنقلنا الكاتبة الليبية إلى الجانب الآخر في ايطاليا بعد عملية أسر لآلاف السكان الليبين ، معتقل ، مرض ، عدوى ، موت و ترحيل للجثث كل صباح، البكاء ممنوع و الأكل شحيح ، المرض كثير و الهواء مسمم ، السكان الإيطاليون يطالبون بترحيلهم إلى سجون بعيدة عن البحار حتى يتسنى لهم صيد السمك ، مفتشون و مراقبون للأسرى يتفقدون السجون بين الفينة و الأخرى تسبقها تحضيرات بالطبع لتزيين الحقائق و الموت يقبع في كل الزوايا بلا ذنب و لا محاكمة ، فقط لأن السلطات العليا أرادت ذلك.
رواية يقال عنها توثيقية لتاريخ نسيه الكثير و طمسه الكثير لحرب أخرى أخمدت شعبا بأكمله.
#قراءات
#حياة_كامل