#رحلات2022

#رحلاتي_مع_أوبر

"الذكي هو من يستطيع التأقلم مع ما يحيط به من تحديات ويستخدمها لصالحه بدلًا من البحث عن مكان آخر للهروب إليه، فالحياة سلسلة من التحديات نخوضها الواحد تلو الآخر، فنفشل، ثم نتعلم من التجربة، ثم تزداد التحديات صعوبة، وهكذا تدور الحياة بنا بين الكثير من الفشل والقليل من النجاح"

رحلة جديدة مع كتاب أدب رحلات مختلف للغاية، ففي حين تدور أغلب كتب أدب الرحلات عن البلد وطبيعتها وأبرز المعالم السياحية بها، كان للكاتب منهج أخر، ألا وهو الحديث مع سائقي أوبر كلُ في بلده، فكانت النتيجة أن الكتاب يحمل متعة الحكي وخبرات جديدة ووجهات نظر عدة من كل بلد

تدور سيارة أوبر، ويبدأ معها حديث الكاتب مع السائق، ومع الحديث تبدأ الإنطباعات الشخصية وتبادل وجهات النظر، وربما أخذنا الحديث إلى أزمة الهوية والإغتراب التي يعاني منها كل مهاجر من موطنه وتأثير ذلك على الأبناء كما في فصل"العودة إلى الوطن"، أو لحظات شجن كما حدث في فصل"صديق الموتى"، أو مفهوم الإنتماء وخاصة عند الشعب الياباني كما في فصل"الإنتماء"، أو متعة العمل وتحقيق الثروة كما في فصل"ابن الوز عوام"، أو حتى مفهوم الحظ كما في فصل"الفرار من الجحيم"

إثنا عشر فصلاً في حوالي 174 صفحة، تنوعت بها المتع بين الحديث الفلسفي أو الدردشة المفيدة، كما كان بعض الحديث عن البلد وأبرز الأحداث بها كما في "يوم الماريجوانا"

فصول متتالية، صيغت بأسلوب سلس أقرب لحديث صديق عائد من سفره ويحكي لصديقه أو عائلته عن سائق أوبر

كانت حيرتي في الكتاب بين إختيارين، أولهما أن أنتهي منه سريعاً في جلسة واحدة وذلك بسبب متعة الحكي، وثانيهما أن أعتبره وجبة دسمة وأقرأوه على مهل واستمتاع شديد، وكلاهما خيار صحيح"

رحلاتي مع أوبر، أول قراءة للكاتب، في رحلة ممتعة وشيقة ومفيدة في آن

#الكتاب_رقم49

#أدب_رحلات

#مرشح_وبقوة

49/120

4-يونيو