بار ليالينا > مراجعات رواية بار ليالينا > مراجعة Mohamed Osama

بار ليالينا - أحمد الفخراني
تحميل الكتاب

بار ليالينا

تأليف (تأليف) 3.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ريفيوهات

بار ليالينا..المرآة وجدلية الماسة والجوافة

* spoiler alert*

-بصراحة-وقبل كل شيء- أعجبتني الرواية رغم واقعيتها المعتادة في عرض المأساة أو الإطار الذي سارت عليه الحبكة بين الخيبة والانتقام، وذلك لسببين أولهما وضع الانتقام في لعبة محبوكة لها تجعل الشخصيات مترددة بين الزيف والحقيقة مرة أو بين تقبل الذات والواقع بعفنه مرات، وثانيهما شخصية نوح البسيطة حتى في تصرفه بطاقة متوقدة محبة للجمال مكتشفة إياه بين الروث تجعله-كما وصف الكاتب- أنه يحل في كل شيء ويصير الشيء ونقيضه-يكون متواضعا لا يحالفه فيها سوى الحظ.

-وعلى ذكر الحظ، فقانون التعثر الذي أرساه ليكون طوق نجاته، كان مفتاحًا بين النخبة المتمثلة في شلة البار والعامة البسيطة المتمثلة في نوح، فيتمازج كليهما على الأقل في غنوة بصوت غليظ تصنع الألفة، ولكن لا صدفة تتكرر مرتين ولا بطع طرقات على لوح المفاتيح تصوغ قصيدة عشوائية، وهنا تكون مأساته وفي نفس الوقت ملهاة النخبة

-أما الجوافة والماسة-كما أوردهما الكاتب على لسان نوح- كانت حالة شبه مسيطرة على العمل، تطرح سؤالا مهما "ماذا لو كانت سنيما الصمت الرهيب لشخصيات الشلة كنديم أو لنعمات أو ليسري الحلو؟ " أو عامةً "ماذا لو كانت الرجعية والتقدمية أو الذوق المتدني والرفيع في يعض الأحيان رداء ً فضفاضًا، ولأنه جعلوه رفيعا فانجعل والعكس؟" ولذلك ترى في دخيلة نديم وملامحها تقاربًا من نوح لكنه يخفيها عن من حوله، وقد صاغها الكاتب في شكل خفيف مبسط لفكرة ثقيلة تحتاج للتأمل

-وبين الخرافة والعامة صنعها الكاتب وصاغها صوغا طريفا، بداية من الألفاظ العميقة الموشاة بألفاظ القرآن كوسيلة للإقناع والنظريات الغريبة عن سطحية الأرض والمريخيين والعالم السري، نجد فيها إيمان المتلقي الراسخ فيجد في ما تحدث عنه سابقا لمجرد لفت الانتباه دربا يوصله كما يوصل في الصوفية لمنزلة المريد لشيخ الطريقة، فيعمى عن بلاهة وفداحة ما يفعل كذلك ولا يرى إلا أنه سينجو من الصغار ويصير ممتعا تساق إليه ألوان الرغبات -التي يلاحظ أنها غريزة عادية- والأمنيات تصنع من الخرافة أعجوبة وكرامة

-الجميل هنا وجود معظم الفصول معنونة بأسماء أفلام معروفة توضح-بشكل خفي- ما سيدور فيها، ولكنها أيضا تعكس حالة الشغف التام لنوح بالتقمص، أو ملهاة الواقع نفسه الذي صار يسير كشريط معروف أوله من آخره، وأيضا حالة الحنين للماضي والشعور بالعجز "كما في شخصية فؤاد ونعمات كذلك"

-وبين سيدتي الجميلة وشخصياتها حسن مفتاح وكمال الطاروطي وصدفة بعضشي يمكن أن نفكر بأن الشرط الرئيسي للخداع هو تحايل صدفة "نوح" ليصير بطلا ملائما يدخل النخبة-أو تتخلى عن وجوده كرجل صغير كما تخلت صدفة من التكلف بعد عناء كمال معها ويأسه- أن يكون ملائما لشخصه متقبلا لذاته الخاوية داخل قميصه أو في أبسط الأحوال أن يختار البطل لا صاحبه فلا يكشفه أحد بزيف بريقه أو يفضحه تكلفه، وهنا مفارقة جيدة جدا

-من السلبيات التي لاحظتها وجود بعض الجمل البسيطة التي فيها صعوبة في التراكيب، ولكن تظل قليلة أمام ما وجدته من تعبيرات لطيفة للأطروحات

- الخلاصة عمل أفكاره معقدة مصاغة في ثوب بسيط

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق