الكثير من المراجعات المُبهره عن هذا العمل جعلته يأخذ مكاناً علي قائمة قراءتي ، ولكن حينما بدأت القراءه لم أجد لهذا الإبهار أي وجود !.

الكاتب اختار تناول أحداث قصه من أكثر القصص تداولا في القرآن الكريم فقد ذُكرت قصة موسي عليه السلام مع بني إسرائيل في الكثير من المواضع إما بالإشاره أو بالتفصيل.

ابتدأت القصه في حكي سردي عادي جدا بداية من خروج بني إسرائيل مع موسي عليه السلام ومطاردة فرعون وقومه لهم ،

الكاتب حكي القصه كاملةً بنفس الترتيب الزمني للأحداث المذكور في القرآن وهو ما خلا من أي إبداع أو ابتكار في طريقة عرض القصه.

حاولت جاهداً بعد ذلك استكشاف المغزي من حديث الكاتب في الفصول التاليه عن الحرب التي دارت في جزيرة العرب بين جرهم وخزاعه وعلاقته بـ تيه بني إسرائيل ولم اتوصل إلي شئ!.

وإن كان الكاتب أراد أن يبدأ حكايةً أخري استكمالاً للتسلسل الزمني التاريخي ، فإن باقي الحكايات قد حملت تطويلاً في السرد والتفاصيل ليس له داعي ، وذلك ما جعلني في الكثير من اوقات القراءه أشعر بالملل.

الشئ الذي استحق التأمل هو النظره الفلسفيه للرؤيه الدينيه التي كانت سجالاً بين شمعون ووالده زخاري ، والصراع القائم بين فهم الايمان واليقين به.