نبذة عن العمل: من خلال استعارة جملة لطيفة من قصيدة نزار قباني "رفيقا طريق" ومن خلال سرد لطيف لتاريخ الأماكن بنتجول في ذكرى لزوجين عن رحلاتهم في بلاد مختلفة، بيتجلى من خلالها معاني رقيقة ولطيفة عن العشق والرفقة والمشاركة في تهوين مصاعب الطريق، سواء بالمواقف الزاخرة في الكتاب أو من خلال رسائل الذكريات، وكان ده مدخل لطيف وفواصل هادئة للمعلومات عن الأماكن ككتاب لأدب الرحلات.
ومن خلال أوراق الذكريات الثلاثة "إيطاليا وسريلانكا والأردن" بنشوف رحلة حية سطرتها الكاتبة بتضافر رائع بينها وبين تاريخ كل ركن "زي فينسيا وجسر التنهدات وجزيرة بوفيليا" أو توثيق للظروف الاجتماعية ومآسيها "في سيرلانكا" أو توثيق للتراث المخفي نوعا ما عن القراء "في الأردن ورقصات الشركس" ويمكن الأردن أحب جزء قرأته لأنه كان -تفضيل شخصي- معمول بشكل جيد، مفرد فيه التراث العربي القديم، ربطه بينه وبين فل.سطين والقدس "لفت انتباهي ذكر حرب غ.زة ٢٠١٤ من خلال الأحداث" ده غير قصة الشركس ومحنتهم بعد مقاومتهم العنيفة للروس، يتلوها طبعا جزء فينسيا من خلال الحكاوي المدهشة والمشوقة "خصوصًا جزيرة بوفيليا والس.ادية في المصحة"، ثم سيريلانكا صاحبة جنة الجغرافيا وجح.يم التاريخ، وما فيها من سرد للمناظر الخلابة والعادات الغريبة زي الصيد عن طريق الأوتاد الخشبية.
والخلاصة بإنه عمل شيق جميل، مزج بين أدب الرحلات وبين مشاعر عذبة تتجلى في جملة من بداية الكتاب "لكن الذكريات تحيا وتزدهر بالتفاصيل، كلما سقيناها زادت نضارتها"