السيدة الزجاجية > مراجعات رواية السيدة الزجاجية > مراجعة Shimaa Allam

السيدة الزجاجية - عمرو العادلي
تحميل الكتاب

السيدة الزجاجية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

#قراءات_٢٠٢٢

رواية السيدة الزجاجية للكاتب عمرو العادلي.

من إصدار دار الشروق.

( ان الابتلاءات موزعة على جميع البشر بنسب متساوية ، لكن إحساسهم بها غير متساوٍ )

رحلة جديدة نبدأها هذه المرة مع أم كلثوم العزب سعيد او ثومة السيدة الزجاجية أو كما رأيتها طوال الرحلة المرأة الأسطورية ،

ثومة الفتاة التى تعيش مع زوج أمها و أختيها التؤام بعد وفاة أمها ، يعملون بسيرك صغير متجول ، تنتقل معهم من مكان لمكان تراودها أحلام الاستقرار حتى تتحقق أو هكذا ظنت على يد إبراهيم .... يتزوجا لتنجب منه ابنًا بعد عامان من الزواج.

تمنت الابن ليكون داعمًا للحياة بمزيد من الاستقرار ، فجاء الابن غريب الملامح و الجسم ليكون نقطة التحول و بداية المتاهة فى دروب الحياة.

( و الآن أيها السادة ، حان وقت سيتغير فيه كل شئ ، الحياة التى كنتم ترونها سهلة مثل شرب العصير ، سيثبت لكم ساحرنا أنها صعبة مثل شربة زيت الخروع ، فما سترونه الآن هو جزء صغير من التفاصيل ، لكنه يعبر عن الحياة كلها )

هكذا انقلبت الحياة بثومة و ابنها مات الزوج و لفظهما أهله ، لتبدأ ثومة الترحال من جديد من عملٍا بالصيد ، للخدمة بإستراحة خوص على الطريق ، للعيش بمكانٍ معزول عن الناس أعوامٍ و أعوام.

( لقد صنعت سلامًا لنفسها دبرت عيشتها بمفردها ، تأكل و تشرب و تعيش النهار كله و قسطًا من الليل و فصول السنة الأربعة كاملة ، لم تكن هناك حرب في غرفتها و لا في الترعة و لا في السماء التي تراها و هى تهتز في المرجيحة ، كانت مثل سمكة صغيرة لا يعنيها ما يحدث في المحيط )

لكن الحياة تأبى لها الراحة و الاستقرار ، ليُكتشف مخبأها و تُطرد منه و تبدأ ترحال جديد لتعمل بمصنع الزجاج .... فهل تكون تلك المحطة هى الأخيرة أم أن الحياة مازالت تخبأ لها دروبًا جديدة لتسلكها؟

( صرفت ثومة من عمرها سنوات و سنوات لتفهم تصرفات البشر ، ذهبت السنوات و ظلت عاجزة عن فهم شئ ، كأنها كانت غافلة طوال هذا العمر لا ترى إلا موطئ قدميها )

نُسجت القصة بشكل شديد الواقعية رغم ما تحمله البطلة من شخصية فائقة القدرة على الصبر و الاحتمال و التكيف بشتى الطرق مع أحداث واقعها بما يضمن لها الحياة و حماية ابنها.

القصة مؤثرة جداً كُتبت بلغة عذبة سهلة ، و مشاعر متدفقة ، أحداث متسارعة على مدار عشر سنوات تحفر بالوجدان مشاعر مختلطة ما بين تعاطف و خوف ، إعجاب و تعجب ، حزن و أمل ، جاءت النهاية أسرع من توقعاتي كنت اتمنى مزيدًا من التفاصيل و كثيراً من الأمل فلم أكتفي بعد من رحلتي مع ثومة.

عمل إنساني مميز يحمل الكثير من الوجع مثلما هى رحلة الحياة ، كلٌ يسير في دربه ما بين صعود و هبوط.

#السيدة_الزجاجية

#رقم_٢٥

#تجربتي_مع_أبجد

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق