أسمى أنواع الحب على الإطلاق
تشير كلمة أجابي إلى الحب غير المشروط، الحب الذي يشعر به شخص تجاه شخص آخر والذي من أجله يكون قادرًا على تقديم كل شيء حتى يكون هذا الشخص المحبوب جيدًا ولا يفتقر إلى أي شيء.
ويشير إلى الحب الذي يمنحه شخص لآخر بطريقة نكران الذات وأحيانًا يتم التضحية بها؛ من أجله يتم تقديم كل شيء لدعم الآخر وإسعاده من خلال الرعاية والمودة الجيدة، والتي من المتوقع أن تتم مكافأتها بنفس الطريقة، على الرغم من أن ذلك لا يحدث دائمًا.
ففي رواية اليوم أجابي، خرج كاتبها روماني لطفي عن المألوف ليصبح الحب غير المشروط الذي يعد أسمى درجات الحب ليس بين جسدين، بل جسد وروح!
تبدأ الحكاية برواية قد أعدها دكتور نادر جراح القلب الشهير الذائع الصيت وبمحاضرة يلقيها تثير شكوك الحضور ليثبت أن حقائق الكون ليس بقدر معلوماتك التي اختبرتها ودرستها في مقررات الصفوف الدراسية!
فالمعجزات لاتزال موجودة ...
مريم أشرف وأمير راضي
أبطال رواية الدكتور نادر وهي بمثابة تجربة شخصية أعاد صياغتها مبدلًا اسمه فقط.
بدأت بصداقة وطيدة وجيرة طيبة وعلاقات اجتماعية نقية وصافية في شارع تقطنه الأسرتان، عانت مريم منذ نعومة أظفارها بعيب خلقي في القلب لكن سرعان ما استقرت الحالة أو هكذا ظنوا حسبما قرر طبيبها المعالج حينئذ.
تُرى إلى ماذا يقودنا الحديث وكيف بعد أن كان خط الرواية اجتماعي رومانسي عذب يتحول المسار لتصبح الرواية مهتمة بالماورائيات!!
حب عفيف بدّل أحلامًا، غير طموحًا، قاد للنجاح والتميز، وربما أيضًا لحافة الجنون في نظر الآخرين.
الرواية ٣١٢ صفحة، مؤلفة من سبعة عشر فصلًا، كُتبت بالفصحى الممزوجة بحوارات بالعامية القريبة من الاستخدام اليومي في تعاملاتنا الحياتية.
جذبتني الجمل الختامية لكل فصل، فوجدتها معبرة بشكل ملحوظ ودائمًا مصيبة للهدف.
ربما فقط شابها الإكثار من العامية نوعًا ما مقارنة بالفصحى، والإطالة قليلًا خصيصًا في النصف الأول من الرواية.