نجع بريطانيا العظمى
عندما يسرق الكاتبُ القارئَ دون أن يشعر بمساعدة هؤلاء :
( رزق الجبار – العمدة السيد – حسانين – محمود الأكرم – زين – الطشطوشي - وجدي الحاوي – أسرة أودينيزي – لابان – ميري – هاريس - أنور صديق – كارمن )
انتهيت للتو من هذه الرائعة التي انغرست في نفسي انغراساً ، تركت هذه الرواية انطباعاً لم أذقه منذ سنوات طويلة ، برغم أني قارئ ملول بطبعي لا أستطيع إكمال إلا الروايات الاستثنائية ، إلا أني تم تكبيلي حرفياً أمام هذا العمل حتى انتهيت منه .... صورة استثنائية تماماً عن صعيد مصري الذي كثيراً ما سمعنا عنه حكايات متشابهة مقلدة ، أما هذه فحكاية فريدة من نوعها ، لم أقرأ مثلها في حياتي .
هذه أول مراجعة أكتبها في حياتي و ربما تكون الأخيرة ، و بحكم زمالة المهنة فشهادتي إما مجروحة أو مشكوك في حياديتها ، إلا أني كان لابد أن أسجل إعجابي الشديد بتلك الرواية المهيبة الي جعلتني أتخيل كل مشاهدها حرفياً ، ربما كان للنسخة الصوتية مساعدة كبيرة في ذلك إلا أن من كتب هذه الحروف لابد أن ترفع له القبعة ، كمية مهولة من الشخصيات و الحكايات الفرعية ، و فلاش باك رائع يتحرك بك في الزمن بين الماضي و الحاضر دون أن تنسى أن ( زين ينتظر عمه ) ، لم أشعر بذرة شرود واحدة مع هذا العمل ، قلة الحوار جعلها كحكاية رائعة من حكايات ألف ليلة و ليلة في الصعيد .
تحياتي للصديق الرائع حسام العادلي .
أسامة عبدالظاهر