أنهيت هذه الصفحات الضئيلة و أنا بإبتسامة وجه وغصة روح.
قطعًا لا أبالغ حين أقول
بأنه من أشد و أرّق، أبلغ و أجمل ما قرأته روحي، وجاد عليّ به قدري،
من أعذب و أرهف ما قرأت،
ليس في عامي هذه، و إنما في أعوام حياتي كلها.
قد يكون ذلك لحبي و إعجابي الفذ بالشخص الذي هي عليه -أعني مي زيادة- طبعًا هذا بجانب أناقة اللغة التي تحويها الصفحات، لباقة التعبير، عظمة الفكر وسحر الفحوى والجوهر.
إلهي ما أملح عالم كلماتها، و دهاء مفرداتها.
عهدت على نفسي، بأنني سأحفظ عن ظهر قلب الصفحات التي خطفتني مني، الصفحات التي صار قلبي لها آسيرًا..
لا لشيء و إنما لأحملها في داخلي ما حييت،
لأحفظها و تحفظني، لتدفئ دواخلي و تجبرها.