حينما يكتب روايتين حكاية حب بنظرة الرجل ورجل جاء وذهب لتحكي نفس القصة ولكن بنظرة المرأة فهذا قمة الإبداع الذي ينشده روائي !
يمتطي غازي القصيبي صهوة الخيال ويرحل بعيداً خلف الكلمات والمعاني والخيالات معرياً الواقع إلى حد ما ومتحداً بالنفس الإنسانية ومتعمقاً فيها !
وكما أخذه يعقوب العريان إلى تفاصيل قصة حبه أخذته "روضة" حبيبة مستر عريان إلى عالمها مجتازاً أخاديدها الأنثوية ومتسلقاً أفكارها الأسطورة وسارحاً في ساحات أحلامها المخيفة ..
آفاق تتفتح للقصيبي مع هذا الرجل الذي جاء وذهب ليبدع فكراً وليصبح نثراً ولينظم شعراً في مناخات عطاءات إنسانية وجدانية حيناً يربك القارئ في استقراءها ليتركه مع رواية متفلتة من أسارير التركيبة الروائية الروتينية منطلقة في مسار إبداع أدبي متميز ..
هذه الرواية هي الجزء الثاني من رواية "حكاية حب" لذلك أنصح بقراءة حكاية حب قبل هذه .. وستصنع الفرق والمتعة.